لا تصالح
اليوم أهداني أحدهم طبقاً من الخوخ, وبابتسامة عريضة أخبرني أنه خوخ إسرائيلي.. نظرت إلى الخوخ الذي تنكر في شكل التفاح في اندهاش, قال إنه يزرع هنا في مصر لكن بذوره تأتي من إسرائيل… عمار يا مصر
الحقيقة أن الفضول أخذني للتجربة, لكنني شعرت وأنا أتذوق المسخ الإسرائيلي بمشاعر مختلطة… كلها سلبية, ليس فقط لأنني لا أصالح, وليس فقط لأن أسرتي الصغيرة تأثرت كثيراً من تبعات الحرب, وليس فقط لأنني أحب هذا البلد ويوجعني حاله, ليس من أجل هذه الأسباب فحسب, ولكن أيضاُ لأن الخوخ البلدي مذاقه أفضل بكثير من الإسرائيلي..
مروا بأعينكم معي على رائعة أمل دنقل.. لا تصالح
لا تصالح!.. أمل دنقل
(1)
لا تصالحْ!
ولو منحوك الذهبْ
أترى حين أفقأ عينيكَ
ثم أثبت جوهرتين مكانهما.. هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ..
ولا تتوخَّ الهرب!
(2)
لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
أعيناه عينا أخيك؟!
وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
سيقولون:
جئناك كي تحقن الدم..
جئناك. كن -يا أمير- الحكم
سيقولون:
ها نحن أبناء عم.
قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم
إنني كنت لك
فارسًا،
وأخًا،
وأبًا،
ومَلِك!
(3)
لا تصالح ..
ولو حرمتك الرقاد
صرخاتُ الندامة
وتذكَّر..
(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
أن بنتَ أخيك "اليمامة"
زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-
بثياب الحداد
كنتُ، إن عدتُ:
تعدو على دَرَجِ القصر،
تمسك ساقيَّ عند نزولي..
فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-
فوق ظهر الجواد
ها هي الآن.. صامتةٌ
حرمتها يدُ الغدر:
من كلمات أبيها،
ارتداءِ الثياب الجديدةِ
من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!
من أبٍ يتبسَّم في عرسها..
وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..
وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
لينالوا الهدايا..
ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
ويشدُّوا العمامة..
لا تصالح!
فما ذنب تلك اليمامة
لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً،
وهي تجلس فوق الرماد؟!
(4)
لا تصالح
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
وكيف تصير المليكَ..
على أوجهِ البهجة المستعارة؟
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف؟
إن سهمًا أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة
لا تصالح،
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
إن عرشَك: سيفٌ
وسيفك: زيفٌ
إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف
واستطبت- الترف
(5)
لا تصالح
ولو قال من مال عند الصدامْ
".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.."
عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفَّسْ
ولسانُ الخيانة يخرس
لا تصالح
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟
كيف تنظر في عيني امرأة..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
كيف تصبح فارسها في الغرام؟
كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام
-كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام
وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارْوِ قلبك بالدم..
واروِ التراب المقدَّس..
واروِ أسلافَكَ الراقدين..
إلى أن تردَّ عليك العظام!
(6)
لا تصالح
ولو ناشدتك القبيلة
باسم حزن "الجليلة"
أن تسوق الدهاءَ
وتُبدي -لمن قصدوك- القبول
سيقولون:
ها أنت تطلب ثأرًا يطول
فخذ -الآن- ما تستطيع:
قليلاً من الحق..
في هذه السنوات القليلة
إنه ليس ثأرك وحدك،
لكنه ثأر جيلٍ فجيل
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل
لا تصالح
ولو قيل إن التصالح حيلة
إنه الثأرُ
تبهتُ شعلته في الضلوع..
إذا ما توالت عليها الفصول..
ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
فوق الجباهِ الذليلة!
(7)
لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم
ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..
كنت أغفر لو أنني متُّ..
ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.
لم أكن غازيًا،
لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
أو أحوم وراء التخوم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
أرض بستانِهم لم أطأ
لم يصح قاتلي بي: "انتبه"!
كان يمشي معي..
ثم صافحني..
ثم سار قليلاً
ولكنه في الغصون اختبأ!
فجأةً:
ثقبتني قشعريرة بين ضعلين..
واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!
وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ
فرأيتُ: ابن عمي الزنيم
واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم
لم يكن في يدي حربةٌ
أو سلاح قديم،
لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ
(8)
لا تصالحُ..
إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
النجوم.. لميقاتها
والطيور.. لأصواتها
والرمال.. لذراتها
والقتيل لطفلته الناظرة
كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
الصبا - بهجةُ الأهل - صوتُ الحصان - التعرفُ بالضيف - همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي - الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ - مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ
وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة
والذي اغتالني: ليس ربًا..
ليقتلني بمشيئته
ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته
ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة
لا تصالحْ
فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..
(في شرف القلب)
لا تُنتقَصْ
والذي اغتالني مَحضُ لصْ
سرق الأرض من بين عينيَّ
والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!
(9)
لا تصالحْ
ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخْ
والرجال التي ملأتها الشروخْ
هؤلاء الذين يحبون طعم الثريدْ
وامتطاء العبيدْ
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم
وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخْ
لا تصالحْ
فليس سوى أن تريدْ
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيدْ
وسواك.. المسوخْ!
(10)
لا تصالحْ
لا تصالحْ
لا تصالحْ
هناك 30 تعليقًا:
لسنا نحن من نُصالح..
حتى و لو تشدق مؤيدي التطبيع و أصدقاء المعاهدة بإننا عيال اليومين دول اللي معرفناش يعني إيه حرب فعشان كده مش عاجبنا العجب.
بنينا من ضحايا أمسنا جسرا
و قدمنا ضحايا يومنا نذرا
لنلقى في غد نصرا
و لكن قام عبد الذات
يدعو قائلا صبرا
فألقينا بباب الصبر قتلانا
و قلنا أنه أدرى
و هدّ الحمل رحم الصبر
حتى لم يطق صبرا
فأنجب صبرنا صبرا
و عبد الذات
لم يرجع لنا من أرضنا شبرا
و لم يضمن لقتلانا بها قبرا
و لم يلقي العدا في البحر
بل ألقى دمانا و امتطى البحرا
فسبحان الذي أسرى
بعبد الذات
من صبرا إلى مصرا
و ما أسرى به للضفة الأخرى
معلش يا عمرو يعنى مع ما فى ردى من قسوة بس انت اكلت الخوخ
اما تاكل الخوخ او تيجى تنزل لا تصالح عالمدونة
لكن تاكل الخوخ وتيجى تقول لا تصالح مش ماشيين مع بعض..نشر القصيدة مش هيريح ضميرك انك اكلت الخوخ الاسرائيلى خالص
هتقولى وهو انتى مبتاكليش الحاجات الاسرائيلى؟؟ هقولك لما بعرف انها اسرائيلى مباكلهاش..وقعدت فترة مستهبلة وبشرب كوكاكولا بس بعد كدة رجعت تانى مشربهاش..اى قرش يدخل جيوبهم من جيبى هروح بيه جهنم
غير انى هروح بيه جهنم انا مش موافقة هما يزدادوا غنى واحنا نتقتل ونموت
تلك هى المرة الاولى التى ارى فيها الضحية تدفع بنفس سمحة ثمن السكين الذى ستذبح به..
وانا مش ضحية بتدفع تمن السكين..ومتاكلش خوخ من دة تانى يا عمرو حتى لو انت مش دافع تمنه
تسنيم
حلو قوي الاقتباس بتاع مطر
كفاءة كفاءة يعني
:)
إنجي
كلامك صح
بس على فكرة أنا أكلتها بناء على مبدأ برضه. كلامك صح بالنسبة للطريقة اللي بتفكري بيها. أما أنا فبانظر للحاجات بشكل مختلف. مش هاقول رأيي عشان ما أتفهمش غلط..
إنجي
بصراحة تعليقك غايظني ومش عارف ما أردش :)
شوفي يا ستي..بصي.. بصيتي؟ طيب
انتي عارفة مين اللي قدم لي طبق الخوخ ده؟ واحد أكبر مني ببتاع أربعي سنة كده, راجل أكبر من أبويا, شارك في الحرب واتصاب فيها وكان له تاريخ طويل في الجيش المصري.. قارني معايا بين الضرر من إني أرد إيده وأقول له لأ وأديله أنا يا ابن امبارح درس في الوطنية, وبين إني آكل خوخة من وسط مية ميتين خوخة جابتهم بذرة استوردها واحد ما عندوش دم من إسرائيل وزرعها مصري واشتراها مصري.
على فكرة عمري ما كنت هاكل حاجة زي دي, ومش عشان مقاطع, خالص على فكرة.. عشان بس جسمي كله ولع نار بعدها..
بالنسبة للمقاطعة بقى فأنا شايف إن المقاطعة الشعبية ف ظروفنا وبالناس اللي عايشين معانا ف بلادنا نوع من المراهقة الفكرية, المقاطعة ف ظروفنا دي لازم تبقى قرار سياسي, لأن الشعب غير مستنير بما يكفي. على فكرة إحنا اللي معلمين شوية وبنقرا شوية ممكن ناخد قرار المقاطعة بس صدقيني فيه ملايين ولا الموضوع ده هايوصلها ولا أي حاجة وهاتبقى زوبعة في فنجان. ولو الملايين دول اتحركوا هاتبقى المصيبة أكبر, لأن إسرائيل مش بتديكي منتج جاهز, لا هي بتشغلك ي المنتج وبتخلي اقتصادك يعتمد عليه, لو كلنا قاطعنا ناس كتير قوي هاتلاقي نفسها في الشارع, أعداد بالملايين على فكرة, ودي محتاجة دعم سياسي مش مجرد حساسية وطنية وشعارات, لأن المواطن اللي شايفف بلده بتتنهب كل يوم, وشايف جميع صنوف العذاب وهو أساسا أجهل من دابة في الغالب لما يلاقي نفسه من غير شغل هايبقى قنبلة بتنفجر فينا احنا على طول
السيف في خاصرة الأمة يا إنجي والمقاطعة تخرجه لكنها لا تسد الجرح ولا توقف الدماء المنهمرة بشدة..
لو فكرتي كده هاتلاقي المقاطعة ف بلدنا اتحولت لهوس, ولحاجة مشوهة وأراهنك إن جميع من قاطعوا رجعوا وكلوا وشربوا عادي.. عارفة ليه؟ عشان دي مراهقة يا إنجي.. مراهقة فكرية
أشكرك
بوست جميل
وأيضاً أعجبني جداً كلامك عن المقاطعة
تقبل تحياتي
المقاطعة مش مراهقة فكرية يا عمرو..
اولا لان مصطلح المراهقة الفكرية مصطلح عدائى مينفعش نكلم بعض بيه ومينفعش اقولك تجاه اى تصرف بتتصرفه انك مراهق لانك هتتضايق
ثانيا بقى لان فى كتير شايفينها زيك شايفينها مراهقة فمتخافش عالاعداد اللى بالملايين..لما شوية ناس عندهم مراهقة فكرية يقاطعوا محدش هيتشرد ولا حاجة متخافش عليهم..
المراهقة الفكرية دى هى الحاجة الوحيدة اللى فى ايدينا..يعنى بغض النظر عن الشعارات والكلام الحمصى اللى لا بيودى ولا يجيب..معدتك ازاى تهضم اى حاجة انت عارف انك ممكن تتقتل بيها؟؟
تخيل كدة لو حد حابسك فى اوضة وبيقدملك سيمون فيميه اللى هو بالمناسبة معرفش يبقى ايه بالظبط وبيقولك لو سمحت بس معلش استاذنك ممكن تاكل بسرعة عشان اخد الفلوس واشترى بيها رصاصة عشان اقتلك بيها..ومتخافش مش غالى مش هيكلفك كتير..حياتك وكرامتك بس
الموضوع مالوش علاقة بالمشاعر الوطنية اللى انت اتريقت عليها واللى انا مجبتش سيرتها..انا اتكلمت عن الكرامة..عن العزة..عن حاجات شخصية جدا مكنتش اعرف انها بقت مراهقة فكرية..اصلها زمان كانت صفات شخصية جدا مالهاش دعوة بحاجة..
المقاطعة يا عمرو هى اضعف الايمان..انت بلدك معندهاش سيادة تخليها تخرج قرار جمعى بالمقاطعة..لان اقتصادنا ميستحملش بس نقدر اوى مناكلش شوكولاتة كيندر ولا نشرب بيبسى وكوكا ولا ناكل خوخ اسرائيلى..
تعرف اليابان؟؟ اليابان مانعة شوكولاتة جالاكسى تدخل بلدها..عارف ليه؟؟ عشان ايام الحرب كان فى مقاتلة دمرت اجزاء كتير فى اليابان وكانت مقاتلة امريكية وكان اسمها جالاكسى..دة لمجرد ان اسمها جالاكسى..وعلى فكرة اتسحبت من السوق جماهيريا قبل ما يخرج قرار منع استيرادها..عارف ليه؟؟عشان اليابانيين عندهم عزة..ومحدش قالهم كلوا الشوكولاتة دى مراهقة فكرية..
اقولك يا عمرو..مكنتش متخيلة انك هتقول كدة ابدا..انا لما مرميش ورقة فى الشارع مش عشان خرم الاوزون هيوسع ومش عشان التلوث العالمى هيزيد لكن عشان انا ابقى شخص نضيف وعشان بحب الشوارع دى اوى ومحبهاش تبقى وسخة..
الموضوع مالوش علاقة بالمراهقة خالص..خالص..الموضوع ليه علاقة بالمبادىء اللى ممكن تعترض عليها ومتكونش عندك لكن اكتر من كدة لا..مينفعش تقولى اصل انا مش مقاطع عشان فى ناس هتتشرد ودى مراهقة فكرية..
بمناسبة السلع اللى مش بتجيلنا جاهزة..يا عمرو اعتقد انك من نفس الطبقة اللى انا منها..اللى لو قاطعوا كلهم مفيش حاجة من الصناعات دى هتتاث عشان فى طبقة غيرنا بتشترى كل المنتجات..
يعنى الكوكاكولا مثلا استهلاك الطبقة اللى انا وانت منها متجيش حاجة..فلو انا وانت قاطعت متقلقش محدش هيتشرد وكل العمال اللى فى المصانع مش هيتسرحوا..
وبعدين يا سيدى ممكن نقاطع على الاقل عشان عمال مصانع كراش وسبورت كولا يشتغلوا..اهم برضو اخواتنا فى الانسانية..
صدقنى يا عمرو محدش هيتاثر لو مكلناش فى هارديز ومغسلناش بايريال ومكلناش كادبورى ومشربناش كوكا ومستعملناش باقى الحاجات الاسرائيلية والامريكية لان احنا كتييييييييييييييير اوى..متخافش اوى
وبرضو لن ادعوك للمقاطعة لانى أنأى بك عن ان تكون مراهق فكريا..انت اكبر من كدة
وانا مصدووووووووومة بجد على راى الست اليسيا..
اه نسيت اقولك ان هوس المقاطعة والناس اللى قاطعوا ورجعوا..دة مش عشان مشاعرهم الوطنية تجاه اخوانهم اللى بيشتغلوا فى الصناعات دى وهيجوعوا كلهم..ولا عشان مثلا معرفوش يعيشوا من غير المنتجات دى
لكن دة عشان هما من الاول كانوا شايفين انها حاجة كووووول ومادة حلوة للحوار وحاجة كدة غريبة ولعبة..زى مثلا البنت اللى كل ما تقولها كلى كذا تقولك معلش عاملة ريجيم..اهو دة هوس بالظبط زيه..
وعشان هما مارسوا المواهقة الفكرية وادوك فرصة تقول على المقاطعة كدة..
عموما يعنى برضو انا مش متخيلة يبقى فى عسكرى اسرائيلى واقف بيضرب ولد فلسطينى قدام امه وانا اجى من وراه اقوله ايه يا دفعة بتضربه بايدك ليه خد فلوس اهى واشترى رصاص وعيش حياتك ومتوسخش ايدك الطاهرة..وانا هستفيد برضو هشرب بيبسى واتفرج عالاخبار وانا بشربها واقول يا عييييييييينى الفلسطينيين بيتعذبوا..بس انا مفيش فى ايدى حاجة اعملها عشان دى مراهقة فكرية..
عادى عادى..هنفضل طول عمرنا عبيد طالما بنقول ان مجرد اننا مندفعش فلوس البارود اللى بيتفجر فينا مراهقة فكرية..وادينا برضو بنريح ضميرنا وبنتصعب عليهم وعلى نفسنا وربما نتاثر بقصايد امل دنقل
إنجي
لا أقصد الإهانة من تعبير مراهقة فكرية, أقصد بس إن الحل غير ناجع لتخلف الأمة فكريا, ولأن الناس كلها بتجري لإشباع حاجاتها الأساسية وما عندهاش وقت تشغل دماغها بالمقاطعة والكلام اللي انتي بتتكلمي فيه. أنا عاوز أقولك إن الشعب ده تقريبا أغلبه مخدر بشكل أو بآخر.
لما أتكلم على المستوى الشخصي, ما ينفعش ما أحطش في بالي اقتصاد البلد, وا ينفعش أقول رصاصة ورطوشة. على فكرة إسرائيل تقريبا عايشة عسكريا على المعونة الأمريكية, يعني تلت المعونة الأمريكية الموجهة لدول العالم كلها بتروح اسرائيل لوحدها. أنا وانتي عندنا نفس المشاعر. بس أنا شايف الموضوع من زاوية مختلفة. أنا شايفها من زاوية مصر, وانتي شايفاه من زاوية الشرف والكرامة.
على العموم أنا ما قصدتش إهانة بكلامي, وربنا يعلم إني كنت عارف إنك هاتفهميني غلط.. بس أنا عاوز أسألك سؤال..
انتي رحتي معمل كمبيوتر في الجامعة؟ بتدخلي مكتبة اسكندرية؟ ابقي امنعي الهوا عن رئتينك عشان المكيفات أصلها اسرائيلي.
على فكرة يا إنجي للأسف اليهود أساس اقتصاد العالم دلوقتي, ولا يمكن اختصارهم في اسرائيل, وصدقيني لو قلت لك إن كل حاجة بتعمليها في حياتك مسها أو شارك فيها أو وصلهالك واحد يهودي في النهاية.
أنا لما كنت صغير كنت باتحمق زيك كده, وبعدين لقيت إن الموضوع فيه حسابات كتير قوي. وإننا في البداية والنهاية بنقاطع نفسنا قبل العالم. اليهود هما أساس الاقتصاد الأمريكي, ومقوم أساسي ي الاقتصاد الأوروبي.. واليابان وودول شرق آسيا عندهم اتفاقيات كبيرة قوي مع اسرائيل.. مش أقلها استثمار نيبون لرؤوس أموالها داخل اسرائيل, وتداخل الاقتصادين الصيني والإسرائيلي والنمو الكبير جدا ما بينهم اقتصاديا من أول التسعينات تقريبا. على فكرة برضه للعلم اليابان واحدة من الدول المحترمة جدا وكانت من أولى الدول اللي نادت بوقف الحرب على غزة, بس أغلب دول شرق آسيا بتتعامل مع إسرائيل كشريك أساسي, وأغلب منتجاتهم اللي بتجيلك ميد إن كوريا, وميد إن شاينا فيها فلوس يهودية صهيونية اسرائيلية. إسرائيل موجودة حتى في الوسط والجنوب الإفريقي. بصي يا إنجي لو فكرتي صح, هاتفهمي ليه أنا قلت إن المقاطعة مراهقة فكرية, الحل مش المقاطعة, الحل إننا نبقى أحسن منهم, وكل واحد ينحر نفسه في مجاله. الحل إن بلدنا تتحرر من الاستعباد السياسي والفكري وإن شعبنا يتعلم, ويدخل الصناعة اللي سابها ويزرع اللي بياكله ساعتها نبقى نتكلم عن مقاطعة, لكن دلوقتي ناكل الذل ونسكت لأننا نايمين في العسل.
على فكرة أنا مش باغسل بإيريال ولا باشتري شيكولاتة أساسا ولا أكلت عمري كله في هارديز, وإن كان على الكولا مش شاربها تاني.
أخيرا, البضايع الإسرائيلية بتجينا في صورة استثمارات في دول تانية, أو في صورة منتج معلن بيدخل فيه عمالة مصرية, أو بعض المصريين الجامدين جدا بيحطوا استيكر على ميد إن إزرييل ويكتبوا عليه ميد إن جيرماني مثلاً.
المقاطعة دلوقتي هاتأدي بينا لنوع من الوسواس القهري, هو لوكس اسرائيلي؟ يا علي هو لابتوب إيسر فيه استثمارات إسرائيلي؟ يا حسن هو الطيارة بوينج فيها استثمارات اسرائيلي؟
على فكرة حاجة كمان, أكبر مستثمر مصري على الإطلاق هو نجيب ساويراس, هو صاحب نصف شبكات الاتصالات في تل أبيب. الراجل ده فاتح بيوت ناس يامة هنا, يا ريت لو أوراسكوم فتحت فرع ما تدخوليهوش
إنجي انتي بتتكلمي بالعاطفة وأنا باتكلم بالعقل.
آسف مرة كمان لا أقصد إهانة على الإطلاق
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل
لاتصالح
ياه ده حلم طبعا مش هيتحقق بالنسبه لى
لكن هيتحقق لكم ان شاء الله
عارف يا عمرو كان نفسى ما تاكلش الخوخ وباسلوبك الراقى توريه صوره حقيقيه للواقع وان الخوخ واخواته دى حرب من نوع أخر حرب بيموتوا فيها ولادنا جوا احشاءنا بأدينا وانه فعلا لاتصالح
عارف المقاطعه بقت اسلوب حياه بالنسبه لى لانى بشوف جوا كل منتج سم بشوف وجه الاطفال الشهدا
مصر دى بلد الزراعه من الاف السنين اغتلنا الزراع بأدينا وبقينا عبيد لمنتجاتهم
مش هطول يا عمرو بس فعلا لاتصالح
إنجي مرة كمان
لما دقت الخوخ الإسرائيلي كان عندي هدفين. إني ما أتفلسفش على الناس, وإني أعرف إيه اللي ممكن يخلينا نستورد حاجة زي دي. عارفة لو حتى فيه فرق في جودة المنتج كنت قلت ماشي, لو مش موجود عندنا, كنت قلت ماشي, لكن اللي ينقط إنه أسوأ من البلدي وهو ده اللي ركزت عليه في البوست. معنى الكلام إن البلد اتملت ناس زبالة بتستورد أي حاجة من أي حد بغض النظر عن هو مين ولا إحنا محتاجين ده ولا لأ.
أنا مش مع المقاطعة ولا مع إني اللي باكله باشتري بيه رصاص.. لا خالص, ده كان تفكير في مرحلة ما لكن دلوقتي لا. لأن القصة أكبر من كده بكتير. بس أنا مع عدم اتطبيع من الأساس وعشان كده حطيت قصيدة أمل. يا ريت ترجعي للمناسبة اللي اتكتبت فيها القصيدة. كان السادات رايح القدس والكنيست الإسرائيلي يومها وأمل كان بيقول للتطبيع.
المقاطعة الشعبية الهوجائية الفاترةمش هي الحل الناجع
الحل الناجع هو إلغاء التطبيع السياسي الاقتصادي بعد ما نبني البلد.. قبل كده سامحيني
عطش الصبار
انتي مش كويسة اليومين دول, حاسك مش تمام. على فكرة العمر لسة قدامك, عيشي وانطلقي, وربنا يفرحك على طووول
:)
يعنى نستنى المؤسسة الكبيرة تتصرف..قبل كدة احنا مالناش رأى ولا حيلة؟؟؟
سامحنى انت دة مش منطق..زى ما يكون ولد عيلته مش لاقية تاكل ورافض يشتغل تقوله يعنى هتعيش عالمساعدة يقولك لما بابا يشتغل قبل كدة سامحنى..
مش مقتنعة
وبرضو انت لسة معتذرتش عن لفظة مراهقة فكرية
إنجي
أنا آسف
:)
ولا يهمك يا عمور..انت زى اخويا الكبير برضو ولازم برضك الواحد يعدى لخواته..
طب حيث كدة مفيش اى كابوتشينو او كوفى ميكس اوى اى حاجة؟؟؟؟؟؟
اصلى مصدعة وعندى دراسة عبر زمنية عن تضخم الانا فى الشخصية النرجسية عايزة تترجم..نيااااااااااهاهاهااااااااا
هموت ناقصة عمر من الترجمات دى
كارديولوجي مان
أنا آسف جدا.. الحوار مع إنجي كان متقد وقريت تحيتك ونسيت أرد عليك.. باكرر أسفي
:(
أهلا بيك يا طبيب القلوب
:)
أنا مع عمرو في رأيه في المقاطعة ومش شايف إن كلمة مراهقة فكرية فيها إهانة، المقصود هو إنها فكرة تشبه مرحلة المراهقة، غير ناضجة، وأيضاً تصور الأمور من بعد واحد فكل شيء يجب أن يكون خير أو شر، أبيض أو أسود ولا مجال لشيء آخر، وهي أيضاً من خصائص التفكير في مرحلة المراهقة، ولهذا عبرت عن إعجابي برأيه لأن هذه الكلمة أوجزت ما يحتاج شرحه لفقرات مطولة، أما موضوع إن ماحدش هايتشرد لما نقاطع، والمقاطعة مش هاتعمل أثر كبير لأن الأعداد اللي بتؤمن بيها أعداد قليلة، فده مش مانع إن احنا ننتقد فكرة المقاطعة نفسها، بل بالعكس ده يخلينا نتسائل طيب هنقاطع ليه إذا كان اللي احنا بنعمله مالوش أثر، الحاجة التانية اللي بتخليني مش متحمس قوي لفكرة المقاطعة، هي الاعتقاد السائد عند ناس كتير من المتحمسين للمقاطعة بإنهم عملوا اللي عليهم، وإنهم طالما مش في إيدهم حاجة تانية يعملوها يبقى الواجب عليهم هو المقاطعة وخلاص، أنا عارف إن مش كل الناس كده بس أعتقد إن فيه كتير كده، حتى لو مش بيقولوا كده، أنا مش ضد المقاطعة ولا أقدر أعيب على اللي بيقاطعوا، بل بالعكس أنا باحترمهم، وشايف إنها أداة من الأدوات اللي ممكن نستخدمها إذا كان استخدامها يحقق المصلحة والغرض منها، بس أنا مش متحمس لها في الوقت الحالي للأسباب الموضحة أعلاه.
هي أشياء لا تشترى.. لا تعليق أبلغ من هذا فهناك أشياء لا تشترى
السلام عليكم
أولا :اهنئك على طرحك موضوع فعلا محتاجين ناخد فيه خطوة ايجابية جدا مش كلام وخلاص لأننا للأسف بقينا نتكلم بدون أى أفعال ووصلنا لدرجة أننا مش بنتكلم حتى غير لما يطرح موضوع زى كده قدامنا
ثانيا: أنت جيت على جرح عميق جدا فيا وأنا واحد من الناس اللى بيزرع حاجه زى كده ومتشرب بها حتى الثمالة سواء فى أكلى أو فى مصدر دخلى لكن هقتبس من كلامك وتفكيرك اننا ننظر للأمور بعقل وليس بعاطفة , أحنا عملنا ايه يخلينا نستغنى عن شئ زى كده أحنا اصبحنا أطلال قديمة تأتى الناس لترمى بها بقاياهم و .... (أسف جدا على التعبير )
اصبحنا متكاسلون خاذلون منقادون بدون رحمة والعجب العجاب أننا صامتون قانعون بما يحدث فينا ,راضيون بكل ما نعانيه من ذل , قابعون تحت أفكار أكل عليها الزمن وشرب , ولكن فى النهاية الى أين !!!!
صديقى أعتقد أن المسألة قد تبدأ فى التغير اذا ما بدأنا بمحاسبة أنفسنا ومراجعة تصرفاتنا والاعتراف بأخطائنا ونبذها ورفض كل ما هو خاطئ والتصدى للشبح القابع فى داخلنا وهو الخوف
بداخلى الكثير ولكن خروجه الأن لن ينهى معاناتى ولن يصلح ما أفسده أكثر من نصف قرن من التخاذل والانقياد لمصالح نحن بعيدون كل البعد عن تحقيها للحد الأدنى من الشعور بالكرامة والاحساس بوطن قد نفقده فى أى لحظة من زماننا .
اذن لا تواصل
وهنيئا لك الخوخ
عمرو
انت فين وفين سردك الجميل
انا بقلق لما كدا تتوقف عن الكتابه
اكتب حتى لو زعلان او مختلف مع حد الاختلاف مطلوب وما يزعلش
فى انتظار الجديد
أنا آسف جدا يا جماعة
منشغل عن الكتابة ودماغي ضايعة جدا, بس هارجع بقوة
:)
رشا
أهلا بيكي :)
عطش
شكرا على السؤال :)
هو انت هتفضل متخاصم كدة كتير؟
:(
انت مش هتنزل بوست جديد و لا ايه؟
مممم... و آدي قعدة
:)
انت اتخطفت ولا ايه ؟!!!!!
و آدي قعدة تانية
...
....
.......
هو أنا هافضل قاعدة ساكتة كده وابص للسقف !!
تؤتؤتؤ .. خطر على صحتي
الدكتور قالي ماتقعديش ساكتة أكتر من تلات دقايق .. وانا كده بقالي دقيقتين ونص .. أكتر من كده بقى ماينفعش لازمن لازمن أرغي D:
مممممم طيب أقول ايه؟ أقول ايه ؟
ممكن أغني ؟ دا أنا صوتي فريوزي خالص .. فتحوا ودانكم بقى كويس لااااا لاااا لا لا لا لاااااااااا دا غناء أوبرالي على فكرة مش اعتراضات لا لا لااااااااااااا جيرانك اصحاب المدونات اللي في بقيت العمارة هايشتكوك على فكرة عشان الدوشة اللي عندك دي وانا مش هابطل على فكرة لاااا لاااا لالالاااااااااا موهبتي لالالااااااااااااااا
انت فين ؟؟؟؟ بقالك كتير مش دخلت
ممكن تدخل تطمنا على الاقل ولا ايه ؟؟؟
عمرو
كدا كتيييييييييييييييييير
فى انتظارك
أهلا يا جماعة
والله نفسي أكتب.. بس دماغي ليها فترة متوقفة.. وبصراحة الموضوعات اللي عاوز أكتب فيها مش عارف الكتابة فيها صح ولا غلط. عموما بكرة إن شاء الله أستأنف التدوين
:)
ربنا يخليكوا ليا
لما تفكر تقدر بعديها تحكم هل انت اقتنعت ولا لأ .. الحاجة دي صح من أساسه ولا لأ
الكتابة كده بردو .. اكتب اللي انت عايزة
وبعديها هاتقدر تحكم إذا كانت صح ولا غلط
الصح والغلط أشياء نسبية جدا جدا على فكرة
انا كل ما اجي كده مش الاقي بوست جديد :(
ممكن تكتب حدوته يا عمرو
بقالك كتير مكتبتش حواديت :)
فاطمة
فاطمة
نفسي أكتب حاجات كتير قوي, بس دماغي ما فيهاش غير أرقام
:(
إرسال تعليق