ديسمبر 30، 2009

صلاة

Eyes__Prayer_and_Rose_by_laverinne هي

تعشق الصلاة معه وتتمنى لو تضع يدها في يده حين تعلن لله أنها تحبه وأنها تريد منه طفلاً صغيراً يشبهه.

هو

يسلم ثم ينظر نحوها كي يقطف بعينيه قطفة أولى من خشوع وجهها حين تسلم, ثم يجد نفسه منجذباً نحوها ولا يطيق الانتظار فيميل عليها ويقبل تحت الحجاب ما بين عنقها وكتفها.

هي

يعجبها تلهفه وتتمنى لو يعلم كم تعشقه, تتمنى لو تبدأه هي فتقبله وتخلع عنه بعضاً من ملابسه, لكنها بعد شهر من زواجهما ما زالت تخجل منه, أو ربما تخاف من أن يسألها كيف وأين ومتى تعلمت أنوثتها.

هو

يمزج كلمات الصلاة في الغرفة ودعائه بأن يرزقه الله طفلة مثلها بكلمات العشق, وحديث طويل ينتهي في الفراش..

هي

تترك نفسها له, وتستمتع أكثر ما تستمتع باستنشاق أنفاسه المتلاحقة والسماع لدقات قلبه التي أصبحت أقوى. ثم حين ينتهي كل شيء تشعر بخجل شديد فتختبئ من نفسها في غابة الشعر الكثيف على صدره وتتظاهر بالنوم بينما يغزوها شعور قوي بعدم الرضا.

هو

يحتضن جسدها الدافئ ويتساءل إن كانت تحبه كما يحبها أم أنها فقط تقوم بواجبها نحوه, ثم يصاب بإحباط شديد حين يفكر في أنها نامت دون أن تخبره وأن كل ما فعله وقاله لم يكن مصوباً بدقة نحو ما أراد, وأنها بعد لم تعلم كم يحبها, وكم أوحشته وهي بين يديه.

هما

تتبادل عيونهما قدراً هائلاً من فرحة غامرة حين يقطع السكون صوت المؤذن لصلاة الفجر.

ديسمبر 25، 2009

ليلة عيد

صحيح إن ليلة راس السنة لسة ما جتش, وصحيح إن مافيش مناسبة غير تاسوعة يعني, لكن النهاردة أنا فرحان بعد شهوووور من نكد متواصل.. وبما إني فرحان قوي فالليلة عندي ليلة عيد. قلت أعمل احتفال فاتمشيت شوية على البحر (وأنا ليا أربع أيام ما خرجتش من القوضة أساسا غير للصلاة) وجبت كوكاكولا (أي والله) وقررت أسمع فيروز قبل ما أرجع للمذاكرة, وقلت تسمعوها معايا :)

ديسمبر 23، 2009

My Mood

تصدق حبيبي?
بتنأوز عالحكي..
متل الطفلة الشقية
بدها تسرق خبرية ..
تسمع عنك شي.. كلمة تطمني.. تردلي الروح

حتى المطارح.. عم تسأل شوبكي
وينو اللي قلك يا حبي...
ما حانعرف معنى الغربة
رحت وهيك تركتلي قلبي .. عم بيلم جروح
عم بيلم جروح


كلمات منير بو عساف.. غناها فضل شاكر.. ولحنها

ديسمبر 22، 2009

سوء تفاهم

Lonely_by_crimsonxxraine وحدي أستطيع أن أستبدل الأبيض والأسود في عينيك بألوان الفرحة... وحدكِ تستطيعين أن ترسمي خريطة جديدة لملامحي وتثيرين بين عضلات وجهي نزاعاً على أحقية كل منها في الابتسامة. لكننا مع هذا نروض منزلينا كي لا يلتقيان صدفة, ونقبض على جماح شرفتينا, ويحكم كل منا إغلاق الستارة, فتظلين بالداخل وحدك, وأظل وحدي!!

الإهداء لتسنيم

ديسمبر 21، 2009

Hayley Westenra

ديسمبر 20، 2009

من الفولكلور السوهاجي التونسي المشترك :)

_

إحنا التونسية..
توينا اندلينا.
لا معانا بندج,
ولا سلاح فـ ادينا
لو حكمونا
ع البلد سدينا

هذه أغنية كان يرددها الأطفال في القرية التي أنتمي إليها (تونس) منذ أكثر من خمسين عاماً, ويظهر فيها واضحاً الاعتزاز القروي بالنسل والنسب والأصل دون وجود مبررات منطقية لذلك. لقد لاحظت هذا حتى على زملائي القرويين الذين درسوا معنا في الجامعة, فأغلبهم لديه قدراً من الاعتزاز بالنفس قد يبلغ التعالي والغرور, رغم أن المستوى المادي لهؤلاء متوسط أو متدني بعض الشيء. وأنا لا أرصد هذا كصفة إيجابية أو سلبية أنا فقط لاحظته وأردت أن أشارككم فيه.

شرح معاني المفردات ومواطن الجمال :)

"توينا اندلينا" أي نزلنا للتو, كما لو أن أهل تونس كانوا يسكنون القمر ثم إذا هم يهبطون (اندلينا أي نزلنا) على الأرض.

"بندج" جمع بندقية ومن الواضح من خلال الصورة أن أهل تونس يعرفون كيف يديرون حال بلد بأكملها وبلا أي طريقة واضحة.

في الأفراح تظهر في القرية بعض الأغاني التي قد يكون لها مضامين جنسية أحياناً أو لا أخلاقية بعض الشيء مثال هذا الأغنية التالية:

زعلان ليه تعالى لما أقولك..
زعلان ليه تعالى لما أقولك..
انت كيلو لحمة وأنا كيلو لحمة
ناكل لما نشبع والعضم لامك

هذه الأغنية التي تبرز معنى شاذاً على مجتمع القرية تقولها النسوة بما فيهن الأم في سعادة بالغة, المقاطع التالية من الأغنية تستبدل اللحم باللب فيصبح القشر لامك وهكذا..

الملاحظ أن أغلب أغاني الأفراح في قريتنا تعتمد على استبدال كلمة في المقطع الأساسي بكلمة أخرى ليتكون مقطع جديد, مثلاً يقولون:

وأنا جلت لامي (أي قلت لأمي)
الهاي الهاي (لا معنى لهذه الصيحة)
لتجوزيني
الهاي الهاي
واحدة تخينة
الهاي الهاي
وعفصتني

المقطع التالي يمكنكم أن تخمنوه:

وأنا جلت لامي
الهاي الهاي
لتجوزيني
الهاي الهاي
واحدة رفيعة
الهاي الهاي
وشوكتني

ويستمر الإبدال والاستبدال كي تنبني مقاطع الأغنية. يلاحظ أيضاً على الأغاني الشعبية الفلكولورية استخدام صيحات لا معنى لها مثل:

سك سك يا وحش
سك سك يا عفش
سك سك ع اللمونة
وبحبك يا ابن المجنونة
سك سك

هذه هي الأغاني التي تغنى بالقرية, في الأحياء الفقيرة بالمدينة تغنى أغنيات أخرى مثل التالية:

أنا عايزة الميكانيكي يجي يصلح الماتور

أنا عايزة الميكانيكي يجي يصلح الماتور

حط إيده يا

على شعري يا

خفت أقوله لأ

ليبوظ الماتور

وتستمر الأغنية في التأكيد على بعض الإشارات الجنسية إلى أن يتم الميكانيكي إصلاح "الماتور" طبعا بعدما يتم تدمير ما تبقى من صبر لدى السامع :)

بالطبع يوجد في التراث الشعبي الصعيدي الكثير من المواويل والأشعار والأغاني الهادفة, والتي غنى منها منير وغنت منها دنيا مسعود الكثير.. لكنني أردت هنا أن ألقي الضوء على منطقة لا يراها الكثيرون.

ديسمبر 19، 2009

هيباتيا الإسكندرية

أحب الإسكندرية بكل ما فيها وأعشق تاريخها, وأعتقد أن حبيبتي لابد أن تكون نسخة طبق الأصل من هيباتيا أو هيبيشا كما تنطق بالإنجليزية (لكم أكره هذا النطق).. هيباتيا التي درست الرياضيات والفلسفة والدين فكانت منارة تضيء لمن حولها. أتساءل هل أحبت بالفعل كما يقولون أم أن هذا النوع من البشر ينشغل بالعلم عن العاطفة؟ مسكين أورستس ومن على شاكلته... أنتظر بفارغ الصبر عرض فيلم أجورا (الكلمة تعني السوق في أثينا القديمة) كي أراها لحماً ودماً من خلال الرائعة ريتشيل وايز..

ديسمبر 18، 2009

لحظة من تأمل

7024_312539350270_570200270_9538782_2628230_n عندما كنت طفلاً –وأنا بما سأقوله لا أدعي أبداً أنني كنت طفلاً عبقرياً فأنا كنت عادياً جداً ومازلت- كنت أفكر في أوجه التشابه بين الذرة والمجموعة الشمسية. فكنت أقول لنفسي إن الذرة نواة حولها إليكترونات, والأرض نواة وحولها القمر, والشمس نواة وحولها الكواكب, وربما يكون للمجرة نواة لا نعرفها, وربما تكون كل المجرات هي في الأساس ذرات مكونة لحجر في يد طفل عملاق يلقيه على شاطئ بحر هائل الحجم على كوكب ما.

عندما كنت طفلاً كنت أنظر إلى الأرض على أنها واحدة من سبع وكنت أظن أن الأراضين مكورة على بعضها كما أكور أنا أغلفة البسكويت الذهبية وألعب بها.. وخلف هذه السموات وفوق هذه الأراضين لابد من صانع ينظر إلينا جميعاً, ويرى أعمالنا.

وكنت مثل أي طفل في سني أدخل في تلك المتوالية التي تبدأ بأنني جئت من نسل أبي وأن أبي يعود لآدم وأن آدم خلقه الله, فأجد نفسي عند سؤال لا إجابة له: من يا ترى خلق الله (ولله المثل الأعلى)؟

العجيب أنني بعد عشرين عاماً مازلت أطرح على نفسي أسئلة وجودية لا أجد لها إجابة.. منذ قليل من السنوات تفكرت في الكيفية التي يراقبنا بها المولى عز وجل, وكيف يستطيع أن يكون مع بلايين البشر وما لا يعد من المخلوقات في نفس الآن, وتوصلت إلى أن هذا ربما يتم من خلال الزمن, فالله يقول في حديثه القدسي "لا تسبوا الدهر, فإنه مني" وفي رواية أخرى "فأنا الدهر". ربما يكون الزمن هو وسيلة الله كي يكون أقرب إلينا "من حبل الوريد".

لم أندهش حين سمعت خبر شيخوخة النعجة دولي المبكرة فقد كان يثبت ما أفكر به. فالزمن هو البعد الرابع لكل الموجودات وهو الذي يحدد وقت هلاك الحيوانات والجمادات وهو مرتبط بطريقة ما بالله الذي يرانا ويسمعنا جميعاً, لا مشكلة في فهم سماع الله لنا جميعاً إن كان الصوت الذي يخرج من أفواهنا له هو أيضاً بعد رابع غير داخل في تكوينه متصل بالذات الإلهية.

الدين الإسلامي لا يقدم إجابات عن السؤال السابق (كيف يرانا الله ويسمعنا جميعاً في ذات الآن؟) ولا عن بقية الأسئلة التي تدور بعقلي.. فديننا يعد الكثير من علامات الاستفهام أموراً غيبية واجب الإيمان بها, وخطر التفكر فيها. وهو يقدم لنا الله بصفاته السلوكية. فالله هو الرحمن الرحيم الملك القدوس إلى غير هذا من أسماء الله وصفاته. لكنه لا يخبرنا عن أي من صفات الله غير السلوكية. والإشارة الوحيدة إلى رؤية الله موجودة في قصة سيدنا موسى حين لم يستقر به الجبل "وخر موسى صعقا" (الأعراف 143) دون أن يرى الله.

نحن نؤمن في أن الله موجود من خلال الاستدلال, فالله لم يره أحد. والاستدلال على وجود الله ليس بالأمر الجديد, فقد كانت حكمة الأعراب تصل إليه, وجملة الراعي الشهيرة في هذا خير مثل: " إن البعرة تدل على البعير، وإن الأثر يدل على المسير؛ فسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، وبحار ذات أمواج، أفلا تدل على السميع القدير؟". لكن الاستدلال العقلي شيء والإيمان القلبي شيء آخر. ومن يحب تنتابه دائماً شكوك وأفكار تدور كلها حول حبيبه. ويرغب دائماً في أن يطمئن إلى أن كل هذا المقدار من الحب لن يضيع. الله لم ينكر على عبده إبراهيم حين أراد أن يرى قدرته كي يطمئن. "قال أولم تؤمن. قال بلى ولكن ليطمئن قلبي" (البقرة260).

تدور في عقلي الكثير من الأسئلة التي ربما من الحكمة ألا أنطق بها.. بحثت عن إجابة في ترجمة معاني القرآن, وأنا اخترت الترجمة لأنني حين أقرأها أشعر بأن الكلمات والمعاني تلبس أثواباً مختلفة علي. وفي رحلتي نحو إيمان مطمئن قررت أن أقرأ بعض النصوص من العهد القديم إلا أنني لم أكمل القراءة لأسباب تتعلق بعدم اتساق ما قرأت مع مفهومي عن الكتب السماوية التي يمكن أن نتعبد بتلاوتها. ثم انتقلت إلى المسيحية, وقرأت فلم أجد إنجيلاً وإنما أناجيل تحكي عن حياة السيد المسيح وتهمل فترة من حياته تصل إلى خمسة عشر عاماً. لم أجد في المسيحية الكتاب المقدس الذي كنت أظنه وما قرأته لم يتعد كونه أحاديث للمسيح أو حكايات عنه تضع المزيد من علامات الاستفهام ولا تجيب عن أي منها. انتقلت بعد هذا إلى كتابات اللادينيين فإذا هم يزعمون أنهم أصحاب دين!! هم يقولون أنهم لا يؤمنون بوجود أصدقاء تخيليين يساعدونهم ويرزقونهم ويشفونهم مثلما يؤمن البوذيون والمسلمون والمسيحيون واليهود. فهم يؤمنون في الأصدقاء الحقيقيين الذين يقرضونهم حين يتعثرون ويقفون إلى جوارهم حين يمرضون. لكن المنطق الذي ينطلقون منه مغلوط من الأساس. فالثابت أننا لا نعلم كل شيء, وأن الأصدقاء الحقيقيين (بتعبيرهم هم) موجودون لكن هناك من خلقهم. فجميع الأفكار التي استند إليها اللادينيون في تفسير الخلق من أول النشوء والارتقاء إلى الانفجار العظيم غير منطقية, ولا يمكن أن يصدقها عقل, وقد دحض مثل هذه الأفكار كثير من العلماء منذ قرون مضت وكان من أبرز هؤلاء الحسن البصري. البهائيون أيضاً لم يكن عندهم أي إجابة, فالكتاب الأقدس الخاص بهم مضحك في بعض نصوصه, والديانة كلها ما هي إلا إسلام متحلل محرف ومخفف.

يرى الكثيرون أن العقل البشري أقل من أن يسأل عن خالقه, وأنه لن يستطيع أن يفهم, لكنهم لم يتحدثوا عن القلب وكيف يستقر إن لم يطمئن. الثابت أن جميع الأنبياء والرسل كانوا يتفكرون في الله وفي خلق السماوات والأرض قبل بعثتهم. ربما لهذا منحهم الله شرفي النبوة والرسالة.

غريب أن تكتشف بعد ربع قرن من مشيك على الأرض أنك لم تعد تعطي نفسك ساعة كي تفكر في خالقك, وأن آخر مرة فعلت فيها هذا كان منذ سنوات كثيرة, وأنك تلهو وتمرح وتغيب عقلك, بل وتستند في هذا التغييب عن الدين بالدين.

ديسمبر 17، 2009

الفبركة والبحث العلمي

CMHRimage

 الآن وبعد عشر سنوات تقريباً بدأت الرؤية تتضح..

بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية يجد الطالب نفسه أمام الكثير من الكليات والتخصصات. ويبدأ في التشتت إن كانت لديه خيارات كثيرة وهو لا يعلم أن العدس هو الكهرمان.

فالعلوم كلها تنقسم إلى قسمين أساسيين, الأول هو العلوم الطبيعية, والثاني هو العلوم الإنسانية. أما العلوم الطبيعية فتتراكب فيها المعرفة, ويعلو البناء. فما توصل إليه عالم يصبح بداية طريق البحث للعالم الذي يليه. أما في العلوم الإنسانية فالخطوط فيها متوازية والمباني صغيرة الحجم لا تزيد عن دورين أو ثلاثة. كما لو كان مقاولوها يخشون قرارات الإزالة !!!

الآن وبعد عشر سنوات من دراستي للتربية عرفت لماذا أكرهها ولماذا أقول لنفسي دائماً إنني لم أقبض على علم في هذا المجال. الحقيقة أنني أتعامل مع التربية على أنها علم طبيعي. هذه هي الخدعة التي خدعها لنا جون ديوي ببنائه المنهج شبه التجريبي في البحث التربوي. والمنهج شبه التجريبي لمن لا يعلم هو منهج بحثي يقوم على التعامل مع الظواهر الإنسانية كما لو كانت طبيعية, وإنطلاقاً من هذه المسلمة يتم إجراء التجارب على البشر بإدخال أحد العوامل إلى حيز تواجدهم وملاحظة تأثير هذا العامل على عامل آخر تابع. هذه العلمية يطلق عليها "بحوث العملية والناتج".

لكن خدعة جون ديوي هذه لم تستمر طويلاً وبدأت الأصوات تتعالى وتنادي بأن التربية علم إنساني ينبغي أن يعتمد في دراسته وبشكل أساسي على المنهج الكيفي.

أنا أكره التربية إذاً ليس لشيء إلا لأن مبانيها قميئة وأنا أريد أن أقف على ارتفاع كبير.

تخرج الآداب خارج دائرة المقارنة, فهي ليست علوماً وهي تعترف بهذا, ومن هنا فالبحث فيها أوضح وأكثر اتساقاً. أما ما يحدث في علم مثل التربية فهو ما يحدث حين يتوهم كلب بلدي عادي أنه كلب حراسة بوليسي, فيبدأ بالنباح والشمشمة بينما يفضحه شكله ولون جلده.

الآن فقط عرفت أن العدس هو الكهرمان, ومن لا يحب السبيط لا يجب عليه أن يقرب الكاليماري. ومن يحب أن يقف على ارتفاع عال كان عليه من البداية أن يختار أحد المباني الشاهقة.

لماذا أتحدث في أنواع العلوم والبحث التربوي وأذكر كل هذه الأنواع من الأطعمة؟ ربما لأنني اكتشفت أن البحث العلمي في بلادنا هو نوع من أنواع الطبيخ المقنن. أغلب الأبحاث التربوية تتعامل مع الظواهر الإنسانية بالمنهج شبه التجريبي الذي تحدثت عنه سابقاً فتبحث أثر س على ص عند الطلاب ع ويمكن لمن يقوم بالأبحاث الجديدة بعد هذا أن يغير س ويجعلها ش مثلاً فيصبح البحث جديداً, ويهتف الجميع معجبين بدال كبيرة يجرها الباحث خلفه في فخر.

ما يحدث في البحث التربوي المصري هو نوع من الفبركة المقننة والقليل جدا  من الناس يدعون إلى التغيير ويرغبون في تجشم عناء المحاولة.. ومن هؤلاء أستاذي صلاح الخراشي. الرجل عالم بحق, وحين تكلم انطبعت كلماته على ما يدور بذهني. هو أحد القلائل الذين يرغبون في عمل بحوث جادة تخاطب مشكلات حقيقية بينما يحب الكثيرون أن يتمادوا في اn581432827_657734_3272لسهل الذي "يؤكل عيش". إحدى الزميلات قالت لي إن الأساتذة لديهم (في أحد الجامعات الإقليمية) يقولون إن هناك تطورات مهولة في البحث التربوي منها أن بحوث الأثر (مسمى ثان لبحوث العملية والناتج) لم تعد تذكر بهذا الاسم ولكن أصبحت بحوث الفاعلية!!! كما ترون فالتطور كبير والفرق شاسع بين أثر استخدام كذا وفاعلية استخدام كذا!!!

الخلاصة أن الباحثين المصريين في المجال التربوي لا يختلفون كثيراً عن طلبة المدارس في يوم الامتحان. فكلا الفريقين يفبرك, وكلا الفريقين يغش إلا من رحم ربي.

ديسمبر 09، 2009

من العهد الجديد

هنيئًا للمساكينِ في الرُّوحِ
لأنَّ لهُم مَلكوتَ السَّماواتِ.
هنيئًا للمَحزونينَ، لأنَّهُم يُعزَّونَ.
.....
هنيئًا لكُم إذا عَيَّروكم و اضطَهَدوكم
وقالوا علَيكُمْ كذِبًا كلَّ كلِمةِ سوءٍ مِنْ أجلي.
افرَحوا و ابتَهِجوا، لأنَّ أَجرَكم في السَّماواتِ عظيمٌ.

العهد الجديد- إنجيل متى

ديسمبر 07، 2009

لقاء مع الرخاوي في قناة أنا

بعد طول انتظار الكاتب والمبدع والقاص والمترجم الكبير عمرو محمود السيد يتواضع ويظهر كضيف عادي في قناة “أنا” في برنامج مع الرخاوي تقديم مروة الشافعي وإعداد مروة أشرف.

صحيح إن شكلي في البرنامج في الضياع وكأني جاي من نوبة خدمة طول الليل في الجيش وكمان طالع تخين وفشلة, وصحيح انهم غلطوا في اسمي وكتبوه “عمرو جبريل” (وده بيفكرني بشركة المرعبين المحدودة هههههه) لكن دمي شربات والله وكنت نجم الحلقة.. ده الجزء الأول وجاري البحث عن بقية الأجزاء..

:)

على فكرة أنا نزلت الجزء اللي باطلع فيه على يوتيوب لمشاهدة أفضل..

سكر

gkj المطر الذي أفسد زينة حبيبتي وجعل الكحل يسيل على خديها مظلوم بلا شك, فهو لم يكن يعرف أنها تذوب مثل أي قطعة سكر..

ديسمبر 01، 2009

هي.. هو.. نحن

هي:

تتثاءب في كسل أمام الشوتايم, وتغمض عينيها في استمتاع واضح بينما أداعب فراءها ثم تنهض من بين يدي متجهة نحو طبق الحليب الممتلئ.

هو:

تمتلئ أذنيه بآيات من قرآن يتلوه عبد الباسط بعد صلاة الفجر في مذياع المقهى.. ويهرول مبتعدا عن قطرات الماء التي تتناثر كل يوم في مثل هذا الموعد بين الكراسي والمناضد فيتجه نحو محل الجزارة, وينتظر وجبة الإفطار من عظم ومن فضلات تقطيع اللحم..

نحن:

أسرة محافظة أحبت قطتنا السيامية قطاً بلدياً أصفر, فلم تنهرها أمها, ولم يعترض أخوتها, ولم تكترث هي لاندهاشنا واستنكارنا ولم تتوقف بعد زواجها به عن مشاهدة الشوتايم.