الأميرة والضفدع
الحكاية دي للبنات الحلوين. الولاد الوحشين الكلبين اللي مش بيحبوا الحكايات مش يقروا عشان مش عايز تعليقات كده وكده. واللي هايقرا ويعلق تعليق وحش.. هاندهله ماما وانتو عارفين من البوست اللي فات ماما ممكن تعمل إيه.. المهم الحكاية بقى.
كان يا ما كان يا سعد يا إكرام, وما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام..
قولوا.. أيون, عليه الصلاة والسلام.
حكايتنا النهاردة عن أميرة وضفدع. بس على عكس كل الحكايات.. الضفدع في الحكاية دي ماكانش مسحور ولا حاجة. يعني ما كانش فيه ساحرة شريرة بتحب الأمير الوسيم وعايزاه يحبها, فلما ما رضيش يبادلها نفس الشعور سخطته ضفدع. لا, الحكاية دي مختلفة. الضفدع اللي بنتكلم عنه كان ضفدع من الأساس, من يوم ما خرج من البيضة .. ربنا خلقه كده.
في يوم من ذات الأيام الضفدع واقف على ورقة شجر على شكل قلب في البحيرة اللي قدام شباك الأميرة وبيغني
- عاكة. عكاكة.. عاكة. عككككاكة (ودي معناها "أنا بحبك.. أنا أنا أحببببك" بس بالضفاديعي)
المهم الأميرة قالت "يااااااااع إيه الصوت الوحش ده".. فلما فتحت الشباك ولقيته واقف قالت له:
- إيه ده يا ضفدع.. انت صوتك وحش قوي. مش تغني تاني لو سمحت.
الضفدع اتكسف قوي, لدرجة إنه اتقلب من على ورقة الشجر وبقى تحتها, ورفع راسه والورقة عليها بكسوف. فالأميرة قالت له:
- بس تعرف, انت ضفدع مميز (سبيشال يعني) وحجمك كبيييير خالص خالص. انت ضفدع ملكي, انت من النهاردة بقيت الضفدع الخاص للأميرة.
طبعا هو ما كانش يحلم. الضفدع الملكي للأميرة مرة واحدة. فرح قوي, وبقى كل يوم يجي يشوف الأميرة ويعرف أخبارها.. بس يظهر إنه مع الأيام نسي إنه ضفدع وإنها أميرة وافتكر نفسه أمير مسحور بصحيح هايتحول لما الأميرة تبوسه. وفي اليوم الموعود وقف قدام شباك الأميرة ولما طلعت قالها.
- عاكة عكاكة. (أنا باحبك)
الأميرة ما فهمتش. قام قالها الكلام تاني, قالتله.
- انت مالك النهاردة يا ضفاديعو. لونك مخطوف كده وكأن فيه حد هايموتك.
الضفدع قال:
- عاكة عكاكة. عاكة عاكة (أنا باحبك وعايز أتجوزك)
لما الأميرة ما فهمتش, راح الضفدع نفخ جلده وعمل كويرة كبيرة تحت بقه.. وقعد يعمل ذبذبات في المية. ودي بقى حاجة بتقول الحدق يفهم. والأميرة كانت حدقة قالت له:
- إيه ده يا ضفدع. مش معقولة جرءتك دي. انت عايز تتجوزني؟
سكتت الأميرة. كانت بتقول في عقل بالها, هو شكله مسحور ولما يتباس ممكن يطلع أمير طيب. بس ما هو ممكن الأمير في الحكاية دي يطلع شرير. أبوسه ولا لأ؟
قالت الأميرة:
- خلاص يا ضفاديعو انت صعبت علي. تعالى أبوسك عشان تتحول وأمري لله.. ولا أقولك لا دي حكاية مقرفة قوي حكاية البوس دي.. يااااااااااع. مش ممكن أبعتلك واحدة من الخدم تبوسك مكاني؟ يا مرجانة.. مرجانة.
الضفدع زعل قوي. هو كان عارف إنه مش مسحور. فراح مدي ضهره للأميرة وعام بعيد بعيد بعيد.
الأميرة ما اتجوزتش على فكرة وما حدش عارف ليه. أما الضفدع فبعد ما حب الأميرة ما عرفش يستسيغ فكرة إنه يتجوز من إناث الضفاديع. وكل يوم في البحيرة البعيدة قوي بيقف على ورقة شجر على شكل قلب ويفضل يغني
- عاكة. عكاكة.. عاكة. عككككاكة (ودي معناها "أنا بحبك.. أنا أنا أحببببك" بس بالضفاديعي)
تمت الترجمة من الضفاديعية إلى العربية في معامل عمرو السيد القاهرة (مترجم جامد والله وعارف كل اللغات)
:)