أبريل 08، 2010

تأملات 2

اللادينيون يقولون إن الكون كله أتى كنتيجة لانفجار عظيم- وهذا أمر منطقي إذا ما وضعنا في الاعتبار حركة التباعد المتزايدة بين الأجسام الفلكية وحالة السباحة التباعدية المستمرة للكون- لكنهم لا يخبرونا ما الذي سبب هذا الانفجار وما الذي كان موجوداً قبل الانفجار وانفجر, ومن أوجد الكتلة التي انفجرت, وما كان وضعها!!
لا يخبرنا اللادينيون عن الطريقة التي خَلق بها هذا الانفجار العظيم كل هذا الجمال على كوكبنا, وكيف وهب للفيلة حدة الذاكرة, وللفهد السرعة, وللإنسان العقل والأطراف الدقيقة المتقنة. هم يعملون هذه الأيام على إثبات حدوث الانفجار العظيم باقتناع منهم أنه إن ثبت فلن يكون هناك داع للأديان.

الأديان أيضاً أمرها محير.. فالمتأمل فيها سيجد أن أغلبها يعتمد على أسس ومبادئ بديهية, فهي تدعو إلى نبذ السيء والالتزام بالفعل الحسن الجيد. أغلب الأديان تدعو إلى عبادة الله (على اختلاف مفهومه) واجتناب الكذب والسرقة والزنا والقبيح من الفعل. أغلب الأنبياء قضوا فترة تأمل وانفراد وانعزال عن العالم ثم عادوا إليه بمثل وقيم ورسالة. حتى زرادشت الذي ظهر في إيران قبل الإسلام انفرد بنفسه في الجبال وخرج على الناس بمبادئ ثلاثة بسيطة: "تصرف بشكل حسن, تحدث بشكل حسن, اسلك سلوكاً حسناً". فجعلوه نبياً ومازال أتباعه من الأكراد يتبعون شريعته إلى الآن.

هذا التشابه بين الأديان جعل البعض يتبع خليطاً منها, أو يقول إنه ينتسب إليها جميعاً مثل ابن عربي الذي قال:
لقد صار قلبي قابلا كل صورة ....... فمرعى لغزلان ودير لرهبان
وبيت لأوثان وكعبة طائف ....... والواح توراة ومصحف قرآن
والحقيقة أن حال الإنسان على الكوكب يدعو للرثاء والشفقة. فالإنسان مخلوق ضعيف ليس له تاريخ يذكر على سطح البسيطة. فبينما كنت التماسيح ترتع في الأرض منذ خمسة ملايين سنة, كان الإنسان لا شيء (عمر الإنسان على كوكب الأرض لا يتعدى بضع آلاف من السنين!!) وبينما يشيد الإنسان ناطحات للسحاب, فما يبنيه لا يساوي شيئا إذا ما قورن بحجم الكون. حال الإنسان يدعو للشفقة لأنه يعتقد أنه أصبح متحكماً فيما حوله, وأنه أصبح سيداً بينما هو في الحقيقة عابر سبيل يمر في صمت واستكانة.

يولد كل منا وله ديانة. فأنا ولدت مسلماً, لكن طفلاً في الهند ولد هندوسياً, وأنا تعلمت القرآن على يد أبي, وتعلم طفل آخر التوراة على يد أبيه, وبنت هذه الأنواع المختلفة من التربية جدراً وحجباً جعلتنا لا نتساءل إن كنا مؤمنين حقاً أم لا. أليس الشك جزءاً من الإيمان؟ ألا ينبغي للفرد أن يتوقف عند مرحلة من حياته ويعيد التفكير في الثوابت التي تعلمها من أسرته؟ القرآن نفسه أعاب على عبدة الأصنام فقال " قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا, أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا .يهتدون"

اللادينيون لا يجيبون عن أي شيء, أعتقد أن أغلبهم أتعبته القيود التي يفرضها الدين, فهم يرغبون في أن يتركوا العنان لنزواتهم وشهواتهم دون أن يعكر صفوهم وجود بعث وحياة آخرة. أما الدينيون فقد أراحوا عقولهم وسلموا بأنها أقل من أن تعرف خالقها أو تهتدي إليه سوى من خلال ما يرد إليهم وما تربوا عليه. ينظر الفريق الأول للثاني على أنهم مضحوك عليهم (ويسخرون من مقدساتنا بشكل مهين), أما الفريق الثاني فينظر إلى الأول على أنه ضال لم يهتد, وأنه يستحق النبذ وربما الموت.

لكن لماذا يتركنا الله في كل هذه الحيرة؟

هناك 20 تعليقًا:

تــسنيـم يقول...

يتركنا الله في هذه الحيرة لأنه أعطانا عقل , و لو كان سلبنا إياه كما فعل مع البهائم لما كان حق علينا العقاب أو أجاز لنا الثواب..

أحيانا يؤكد اللادينيون أنهم هم الحق بدليل أن إله المؤمنين يسمع سبابهم له ليل نهار.. يتركهم على حالهم و لم يسخطهم قردة أو يرسل عليهم طيورا أبابيل, لكن الفكرة تكمن في أن الكفر بإله أو إيمان به لن يضر الرب في شيء, بل يعود فقط بالضر و النفع على الإنسان..


الإيمان يزيد و ينقص و يعتريه الشك و أحيانا يصيب في مقتل .. و لكن النفس البشرية تعود و بعيدا عن مسميات الأديان لتجدها تبحث عن إله لتدعوه و تصلي له و تسأله التوفيق و تنتظر الثواب على حسن صنيعها.

_____

جميلة هي تأملاتك و مشجعة على التفكر :)

أسما يقول...

يا ابني دي مش حيرة، ده اختبار ، من باب احسب الذين آمنوا ان يدخلوا الجنة و هم لا يفتنون؟ يعني لازم الغربلة دي... بس انا اعرف حاجتين، او يمكن تلاتة في الموضوع ده: اولا الدين هو الايمان بالله الواحد الاحد، الديانة هي اليهودية او المسيحية او الاسلام او ايا كان المسمي و الممارسات و الكتب السماوية، فهي كلها بتصب في مكان واحد... ان الدين عند الله الاسلام، يعني التسليم بوحدانية الخالق و بس. ده الاساس، الباقي كله تحجييييم لهمجية البشر، و اللي هي عكس الفطرة السليمة. يعني اي بني آدم عارف ان القتل وحش و كخ، بس لو مفيش قانون يظبطه كل اللي هيضايق من حد هيروح رافع عليه سلاح و قاتله، و زمان ما كانش في بوليس، و حتي البوليس ما هو بيقتل في الناس، يبقي فين الظابط الرابط هنا؟ و قيس علي ده كتيييير

ثانيا: الفطرة و العقل... ربنا خلق ابن آدم عنده فطرة سليييييمة و عنده عقل، عشان كدة الانبياء و الناس اللي كانوا موجودين قبل الانبياء و الرسل كانوا دايما بيدوروا علي حد يعبدوه و يلجأوا له في الشدة... وجود الاصنام و وجود الآلهة عند الفراعنة و غيرهم الي الآن في حد ذاته دليل علي فطرة" البحث عن إله"... مغناطيس... و التأمل او اعمال العقل هو اللي كان بيعملوا الانبياء و غيرهم... يعني انت قريت حي ابن يقظان و لا لسة؟ كتبها متصوف و كان عايز يقول ان حتي من غير قرآن و مساجد، العبد بيعرف ربه و بيوصل له... حتي لونا اللي عايشة معايا هنا مش مقتنعة باي ديانة( بسبب الحدود و غيره، و اللي انا شايفاه انه سوء تطبيق للدين و مبادءه) فهي بتخلط مشاكلها الفكرية مع الاديان و ممارسات متبعيها و بين وجود اله و بتقول مفيش اله، لكن في
Source
طيب المنبع ده يا ستو عبارة عن ايه، ما تعرفش تجاوب، قالت لي سميه زي ما انت عايزة تسميه، بس في منبع للكون، و بتقوللك مفيش إله!!!

ده غير انها بتفكر تعتنق البوذية... يعني عايزة ديانة اهي، عايزة دستور و قانون تمشي عليه و عايزة مبادئ تتبعها... يعني رغم كفرها بوجود خالق للكون، مقتنعة ببوذا، بالذمة ده منطقي؟ و رغم اقتناعها بيه بتخالف تعاليمه و ما عندهاش مانع تغش و تسرق لان الحكومة بتسرقنا و البياعين بيستهبلوا فانا ليه ما اغيرش تيكيت البنطلون بتيكيت بلوزة ارخص هيتقري الباركود بتاع السلعة اللي سعرها ارخص و انا هآخد الجينز اللي انا عايزاه... زي ما قالت تسنيم، ي ناس عايزة تريح دماغها و تعمل اللي علي كيفها و صعبان عليها ان في ناس قدامها متمسكة يحاجة صح و ثابتة عليها... انا كابوس للونا ماشي علي رجلين كل ما ندخل سوبر ماركت او محل سوا... مش باعلق، لكن مفاية بصة مني تخليها تقول
Oh, Asma, but they are theives too

آخر حاجة بقي، انا مؤمنة اوي برحمة ربنا، يعني ما اعتقدش ان في واحد يهودي او مسيحي او ايا كان، مؤمن بوحدانية الله و وجوده و كان بيعبد ربنا و بيجتنب الذنوب و بيتحري الحسنات هيتعاقب و يدخل النار حدف، و في المقابل في مسلمين ياما بيقولوا لا اله الا الله بس مستحيل يوردوا علي جنة... ما حدش يعلم ميزانه الا هو، العبد هيجي يوم القيامة، العبد، مش العبد المسلم، القرآن ما حددش، و هيتوزن بحسناته و سيئاته ... يعني الكل هيتحاسب حساب عادل و رحيم، مفيش حد هيترمي في النار من غير حساب... ده بيحصل في دنيتنا بس، دنيا اللادينيين...

انا ممكن الوك لوك للصبح هنا، بس سفريتي دي و عيشتي كل الشهور دي وسط ناس(مش لونا بس) مش مقتنعين بوجود اله، عشان ده الاسهل و ده هو ترييح الدماغ مش اعمال العقل، خلوني اتأكد بما لا يدعو ولا للشك و لا للحيرة ان ربنا موجود و ان الناس دي بتخلط بين مشاكلها مع الديانات و بين رغبتهم في انهم يعيشوا علي كيفهم و بين وجود اله و انهم مهما انكروا و قاوحوا، هما بيدوروا علي اله يعبدوه، و بيدوروا في البدايل، هما اول ناس مش قابلين فكرة غياب الإله... و عجبي

عمرو يقول...

تسنيم
كلامك جميل. أحيانا الواحد بيجسد الناس اللي مريحة دماغها ومش بتفكر.. العقل ده ف حد ذاته بلاء عظيم

أشكرك يا تسنيم :)

وأسماء
موافق على كل كلمة قلتيها. كلامك عن اللادينيين الغير مصريين أكد لي كلامي..
كنت باتكلم مع أحمد الشمسي امبارح وقال لي إن فيه ناس بتفكر في إن البحث عن الخالق جين في البشر

الاية اللي انتي ذكرتيها فيها خطأ.. اعتقد تقصدي الاية اللي بتقول "احسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا و هم لا يفتنون"


دام تفكيرك المميز يا اسما
:)

أسما يقول...

اكيد الآية فيها خطأ لانها مش آية، انا قصدت معناها لاني مش حافظ الآية (وش مكسوف)

حلوة اسما من غير همزة، انا بحبها كدة
و خدت عليها اوي هنا، مش عارفة اما ارجع مصر هاعمل اييييه
:(

أحمد الشمسي يقول...

عمور
احنا طبعا اتناقشنا في الموضوع ده
وانت بسطت فكار النقاش بطريقة جميلة هنا
أنا بس عايز اقول لأسما (طالما كله بقى بيكتبها كده دلوقت :)) ان اخلاق لونا لا تحسب على اللادينيين كلهم
بالعكس
معظمهم بيبقو في مسألة السرقة والغش والكذب محافظين جدا، وبيقولوا ان دي الأخلاق العلمانية، وكل اللي بيعملوه هي الحاجات اللي شايفينها تتعارض في الدين مع حرياتهم الشخصية.
النقطة دي تحديدا هي اللي بيدافعوا بيها عن نفسهم لما حد يسألهم: ولما مافيش حساب ايه اللي يخليك تلتزم بأي أخلاق؟ فيديك مسألة الأخلاق العلمانية دي.
أكيد انتي تعرفي برضه لا دينيين شرفاء وما بيسرقوش وما بيكدبوش. وتعرفي مسلمين فيهم كل العبر. للأسف الظاهر ان حتى الأخلاق ما بقتش هي الدليل على الطريق الصح.

noon kiko يقول...

هو انا قريت كلامك والله وعجبنى وكنت هرد بس انا لسه راجعه للتدوين النهارده ومش معقول هبدا اول كلامى كده عن الدين والا دين
اقولك
ابقا هاتلى قصه جديده وانا اعلق عليها
:)

عمرو يقول...

أحمد باشا الشمسي
يعني يا كبير ما انت فاهم إني رجعت كتبت البوست ده الساعة خمسة صباحا بعد أربعة وعشرين ساعة من اللف مع سيادتك والسفر والترحال, فطبعا انت فاهم إن المواصلات بترج دماغ الواحد فمش بيعرف يفرق بعدها بين اللي قاله واللي قلته (وش بسنان), وبعدين يعني هو الكلام اللي انت قلته كان عبقري؟ يا ابني أنا اللي قلت كل الكلام العبقري, وانت حيالله كنت مجرد واحد بافكر معاه بصوت عالي :)
على فكرة أنا مش هاسيبك تكتب في موضوع زواج الأرانب وهاكتبه قبل منك هههههه

بالنسبة لكلامك يا أحمد فهو صحيح جزئياً, فيه لا دينيين محترمين, بس الإطار نفسه لا يناسب بناء مجتمع محترم. إيه اللي يخليني أسيطر على أخلاق مجتمع لا ديني إن ما كانش فيه ثواب وعقاب لأي خطأ لا يلاحظه القانون؟ يعني لو أنا قلت إن المجتمع كله لاديني هل تفتكر الإطار الفكري للادينيين هايصمد قدام مغريات الحياة؟ هل هايبني مجتمع؟ صدقني اللادينيين حتى المحترمين منهم زهقوا من تحكمات الدين وقواعده, ومن الشعور بالذنب بعد أفعال بسيطة من وجهة نظرهم, ومن التفكير في إن فيه إله غير مرئي بيتحكم في الكون. أحيلك إلى بوست أحمد زيدان الذي كان يقول فيه إن الجنة هنا وهنا وهنا. ولو أنني أعلم أن أحمد زيدان لا يمثل جميع اللادينيين أيضاً.

سيبك انت بقى من ده كله.. انت سايب مذاكرتك وقاعد تقرا في المدونة؟ روح يا ابني ذاكر عشان مامتك بعد كده ما تدعيش عليا
:)

عمرو يقول...

نورا
يا فندم سيادتك تؤمري
:)

أحمد الشمسي يقول...

عمور
احنا مجتمعنا ديني اهو
قول بقى انه محترم
الاحترام ده هو مستوى التحضر الموجود عند البشر في الشارع
احنا عندنا مجتمع إلا أنت يا حبيبي يا رسول الله على قزاز التاكسي، ومجتمع اشمي يابنكذا ويابن كذا ويابن كذا جوه التاكسي
بينما في مجتمعات تانية اقل تدينا عندهم احترام مختلف
مش محتاج اكرر مقولة محمد عبده القديمة: وجدت هناك إسلاما بلا مسلمين
منظومة العمل احضارية اللي بتضمن احترام القانون بتبقى نابعة من جوه الناس... صحيح الدين بينظم شوية الانحرافات الأخلاقية عند الناس، لكن أي قانون مدني كمان بيلقى احترام من الناس يقدر يعمل ده بدرجات متفاوتة... هذا والله أعلم وصلى الله على رسولنا وأصحابه أجمعين

عمرو يقول...

أحمد باشا الشمسي
احنا مجتمعنا مش ديني يا أحمد, مجتمعنا كله لا يعد تمثيلا جيداً للدين. احنا متخلفين في كل حاجة حتى الدين. وبالتالي كلامك يجانبه الصواب يا صديقي
:)

تــسنيـم يقول...

أحمد باشا الشمسي.. أنا متفقة مع عمرو باشا السيد :) في رده عليك في إننا أصلا مش مجتمع ديني _بغض النظر عن إتباعنا لدين_ عشان يقاس علينا.

و تعقيبا على قول محمد عبده,, فده يأكد إن إحنا _ الدينين_ اللي مش ماشيين على أخلاق الإسلام .. وبعدين الفرنسيين ف الوقت ده مكانش انتشر بينهم الإلحاد و اللا دينيه, يعني كانوا أتباع ديانات برضه و مؤمنين بغض النظر عن الديانة..

و بعدين تمسك اللادينين بالأخلاق من باب إنها أخلاق علمانية .. ده بس عشان لسه فيه أتباع أديان ع الأرض.. لكن لو الكل مالوش دين.. صدقني هتبقى هيصة و زيطة.. إحنا إلى حد ما ليميت بيضطروا يعملوا حسابه بس لمجرد إنهم يثبتوا نفسهم كويسين بعيد عن الدين

:)

أحمد الشمسي يقول...

يا ربي
أنا مش فاهم الناس دي عايزة توصل لايه؟
عايزين تقولوا ان اللادينيين كلهم بالضرورة حرامية وغشاشين وقتالين قتلا؟
ما فيش فيهم ناس محترمة أبدا؟
لو قلتوا لا يبقى انتو معايا
لو قلتوا آه يبقى انا مش معاكم
هذا والله أعلم
بي إس/ احنا مش مجتمع ديني، طيب احنا مجتمع لا ديني؟
لو لا يبقى من فضلك شاورلي على مجتمع ديني عشان ابقى عارف ده شكله ايه
:)

أحمد الشمسي يقول...

بي اس تاني/ عمرك ما هتلاقي مجتمع ديني كله ملتزمين
الكلام ده مش جديد
والقانون كمان مش كل الناس هتلتزم بيه، يبقى ايه الفرق؟
ايه اللي يخلي المجتمع الديني احسن من غيره في مسألة منع الانحرافات السلوكية؟ طالما دايما هيبقى فيه الملتزم وفيه من هو ليس كذلك؟

عمرو يقول...

شمسي
انت مقتنع باللي انت بتقوله؟ المجتمع الديني هو اللي نسبة أكبر منه بيلتزموا بتعاليم الدين. مجتمعنا المصري مش ديني خالص. وبعدين تفتكر لو انت مؤمن بإن مافيش إله وكنت لوحدك ف بنك وقدامك فلوس كتير ولو سرقتها ماحدش هايكتشفك.. تفتكر ساعتها هاتقول حرام؟ طيب ولو انت عملت كده كام لاديني ممكن يعمل كده وكام متدين؟
بص أنا ممكن أرغي في الموضوع ده للصبح, بس أنا أعرف واحد صاحبي عنده امتحان بكرة ههههههههههه

أحمد الشمسي يقول...

لا ثواني
احنا بنتكلم عن مجتمع ديني بمعنى مؤمن بوجود إله في مقابل مجتمع غير مؤمن بوجوده، اجنا ما جبناش سيرة الالتزام خااالص، لأن ده موضوع تاني

المجتمع المؤمن ده، هو اللي احنا فيه، ومع ذلك، نسبة الانحرافات السلوكيةفي المجتمع الغير مؤمن أقل
بدليل نظافة وحضارةوفساد أقل في مجتمعات ملحدة مقارنة بفساد أكثر وقذارة وتخلف في مجتمعات مؤمنة... وصلت؟
الالتزام مش موضوعنا... موضوعنا الإيمان اللي واضح انه ما فرقش، إلا بقى لو هتقول ان مصر مش مجتمع مؤمن أصلا

بي اس/ صاحبك ده انا اعرفه، بس امتحانه بعد بكره :)

عمرو يقول...

أحمد
صح كلامك, وأنا مش عاوز أقاوح وأنا حجتي ضعيفة زي ما انت شايف..

تصور يا أخي, الدين ده طلع ولا له أي لزمة.. حاجة غريبة, يعني فيه ربنا مافيش مش فارقة مع البشر, عالم عاوزة الحرق
ههههههه

Heba Gamal Emara يقول...

يعني أنا يمكن مش هقدر أتكلم ف الموضوع ده و ده لقله معلوماتي عنه و عدم اختلاطي ب اللا دينين لكن وجودي مع بعض المسيحيات أثبت لي إن الله بالنسبه لهم هو أبوهم و معرفش هما مفكرين ب الله عندهم علي أساس إيه بس أنا بحس انهم متحررين أوي أوي يعني الرب عندهم ملوش اهتمام كبير و إن كان ف اهتمام فهو اهتمام بالكنيسه
و بأبوهم و بس
و أرجع و أقول الحمد لله علي نعمه الإسلام و لما يلعب الشك ف دماغ أي حد فينا منقدرش غير إننا نتذكر الآيه الكريمه "ومن يتخذ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه "
و الآيه دي كفيله أوي بأنها تذكرنا أننا دوما _ أي المسلمين _ علي حق و علي يقين .

عمرو يقول...

هبة
الآية الأخيرة اللي انتي ذكرتيها بقى فيه ناس بتفسرها على إن الإسلام هنا معناه التسليم مش الدين الإسلامي, التسليم بوجود الله. وبيجمعوا الآية دي مع آية "إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً، فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون" عشان يقولوا إن أي ديانة هاتوصل لربنا تبقى زيها زي غيرها من الديانات. ومن هنا بيتم تمييع المسألة, ولله يا بنتي الواحد من كتر الكلام اللي بيقراه ويشوفه ويسمعه قرب يتجن, الناس اللي بتفسر على مزاجها مالية الدنيا

أهلا بيكي يا هبة :)

تــسنيـم يقول...

لأ يا أحمد .. مش كلهم حرامية و قتالين قتلى

بس ليس لهم مرجع أو حاكم أو رابط أو أي شيء يعملوا حسابه.. الصح و الغلط عندهم متساوي

أصلا بانعدام وجود الدين أو الإله مش هيبقى فيه تعريف للصح و الغلط من الأساس يا أحمد


هيبقى كله محصل كله و محدش هيقدر يقولك ده عيب أو غلط لأن مفيش مرجعية تأكد إن مش العكس هو الصح أو الغلط

أسما يقول...

يا احمد يا ولدي زي ما بتقول تسنيم، الفكرة مش في الاخلاق اد ما هي في الظابط الرابط، و الاخلاق دي بقي بتختلف من شخص للتاني في وجود جين او لا، مش دي القضية...
يعني، مش شرط اللاديني ، او اللي بينكر وجود اله يكون حرامي، بس ممكن يكون عايز رخصة عشان يشرب او يزني او يعمل اللي علي كيفه في ايوتها اتجاه، ا نا ما اقدرش اقول ان اللي بيشرب خمر ما عندوش اخلاق، ممكن يكون فوق المحترم، بس تعالي امريكا و شوف الناس المحترمة بيجرالها ايه بسبب الشرب... زميلنا هنا، راجل محترم جدا، شالوه في يوم و طردوه برة البار لانه مش كان عارف هو بيعمل ايه و الظاهر عك الدنيا... راجل ليه هيبته و مكانته اترمي قدام صحابه و تلامذته، اللي بيروحوا البار برده، في الشارع... بنت تانية اعرفها تروح تسكر تصحي تلاقي نفسها نايمة جنب واحد و تبكي، تفتكر ليه، عشان ما كانوش في وعيهم فما استخدموش condom و ما تعرفش ايه اللي ممكن يحصل...و عندها اخلاق و الله، بس حياتها كلها ممكن تتدمر بسبب الشرب، يبقي الحمد لله ان في دين بيحرم الخمر... انا باشوف الخمرة بتعمل ايه في الناس هنا... ده مثال
مثال تاني انقح... المثليين مثلا، مش عايزين يعترفوا ان في ربنا، ليه؟ لانهم ملعونين في كل كتاب، بس هما عايزين رخصة يعملوا اللي علي كيفهم، بصرف النظر عن اللخبطة النفسية اللي تخليهم كدة، فالاسهل اننا نقول، مفيش ربنا و لا دين و ان ده تخلف و رجعية و بيحد من حرية الافراد... لونا هنا قالت لي في يوم انها ما عنجهاش مانع تحب واحدة و تعش معاها كزوجة يعني، لاننا لازم نبطل نفكر بنظرة ضيقة و ان الانسان انسان، مش مهم جنسه و لا ديانتهم المهم الواحد يعيش و يتنفس بحرية مع mother earth
تعرف، مشكلة اللادينيين ايه؟ اانهم غاويين فزلكة و مدّعين فكر، اي و الله... و اتعمق معاهم في الكلام كدة هتلاقيه مخوخ و فاضي من جوة، هما نفسهم اول ناس بيشكوا فيه و الله، بس بيقاوحوا... المجتمع هنا فيه كتير لادينين محترمين، بس بسبب غياب " الدستور" اللي يمشوا عليه، بسبب غياب "الرقيب" حتي الاحترام و الاخلاق مش كفاية، لان الشرب و الزنا هنا ما هواش عمل غير اخلاقي، بس حرام ، و بيهد حياتهم صدقني و انا شفت بلاوي... و ما عنديش غير" الحمد لله انك الهي و خالقي و انك وريتني الطريق" و الايمان و الفكر و حرية الفكر مفيش بينهم تعارض بتاتا، بس اللي يفهم
فلو في مسلم في البطاقة، لا ديني في الواقع دور وراه كدة، مش ورا اخلاقه و الاحترام اللي بتحكي عليه، هتلاقيه بيعمل بلاوي و حياته فوضوية فوق ما تتخيل، بس بيقاوح و مصمم يتفزلك و يكمّل، هو اضعف من انه يعترف انه غلط، اضعف من مواجهة ضميره ... و برده الله اعلم

قبل ما انسي بقي... ايه موضوع جواز الارانب اللي بتحكوا عليه، ها؟ ايه ايه؟ها؟
(وش هيموووووت من الفضول)
D: