تفاصيل هامشية شديدة الأهمية
أجلس وحيداً في الناحية الأخرى من الحديقة وفي زاوية تمكنني من أن أرى وجهها بوضوح. كبرت قليلاً لكنها ازدادت جمالاً. أتأمل فستانها الأحمر وشفتيها شديدتي الإحمرار وسط الحديقة الخضراء المعشوشبة. كانت تجلس كما يليق لها على أريكة بنية داكنة واضعة قدمها ناصعة البياض على قدم. ابتسمت ناحية المصور ثم مدت يدها متلهفة لأن ترى الصورة الفورية التي التقطها.
نظرت نحوي ثم رفعت عينيها لأعلى ومطت شفتيها. لابد وأنني ضايقتها.. أفكر قليلاً, ربما هي فقط تشعر بالملل وهي بتغيير ملامحها تبعث لي رسالة تطلب فيها أن أمازحها وأن أجري خلفها كما اعتدنا في السابق.
تمسك حقيبتها فجأة, هل ستغادر؟ أبتسم نحوها مطمئناً إلى أنها لن تهرب مني بسهولة هذه المرة. بينما كان كعبا حذائها يطرقان بقوة على الطرقة الحجرية التي تتوسط الحديقة وتمتد لبوابتها, كنت أنا عند المصور. لم يعترض كثيراً حين علم بمنصبي وطبع لي نسخة من صورتها دون مقابل. في البيت أخرجت الصورة وتطلعت لابتسامتها في فرح, ثم تغيرت ابتسامتي حين رأيت بعض تفاصيل لم ألحظها في البداية, فأنا لم ألحظ أنها كانت تمسك بذراع زوجها بهذه القوة, ولم ألحظ أن ابنها الذي تشبث بعنقها الأبيض قد كبر هكذا.
أسيوط.. كافيتيريا كوكب الشرق
هناك 22 تعليقًا:
:(
هاخلص كلام مع االبيت علي سكايب و ارجع تاني...
مستني
:)
على فكرة أنا حلمت بيكي النهاردة, ومش هاقولك على الحلم هع هع هع
:)
امممم... هي فعلا تفاصيل هامشية...
:(
علي فكرة، ذراعه بالذال مش بالزين يا زين
(وش مطلع لسانه)
بالنوسبة للحلم فانت هتقول هاتقول، لا محيييييص
ها، احكي بقي، انا كلي ودان
D:
إيه الإحراج ده؟ يعني لازم تكسفيني كده قدام الشعب يا إيزولد, طيب أنا زعلان :(
بس أنا هاقولك على الحلم عشان أنا قلبي أبيض
بصي أنا حلمت إننا في ندوة أو مؤتمر وبناكل (حتى في الحلم همي على بطني) كان الحاضرين كتار قوي وكنا على ترابيزة اجتماعات وبناكل (تهييس بقى) وبعدين انتي طلبتي الكلمة, وطبعا أنا لأني يظهر كنت رئيس الاجتماع مع إنه ما كانش باين عليا خالص رحت قلت لك اتفضلي, رحتي انتي قلتي وقت الغدا خلص ولازم نرجع للمؤتمر
حتى في الحلم يا إيزولد واخداها جد :)
:)
تصدق بالله... انا تعبت من الجد، و محتاجة شوية تهيييييييييس...
:)
جميلة
كانى شوفت مشهد من فيلم
بس العيون ساعات محيط نظره يضيق كده
ميشوفش الا فى الصورة :-)
واندا
أنا آسف ما سألتش عليكي طول الفترة اللي فاتت بس كان على بالي أسأل
أخبارك إيه وليه مش بقيتي تيجي كتير زي الأول؟
كلامك سليم يا واندا وعجبني جدا
:)
انا تمام الحمد لله
انا باجى اقعد فى صمت
و اقراء فى سكون
ولان مش ديما عندى التعليق المناسب للكلام الكبير عليا ده فبيجيلى حالة خرس :-)))
اخبارك ايه؟؟ فى اسكندرية دلوقتى ؟؟
واندا
لسة واصل اسكندرية حالا.. أنا بخير, بس غريبة حبة حكاية القراية الصامتة دي, انتي زعلانة مننا ولا إيه؟
:)
عمرووووووووووووووووو
بتهرج بجدددد.. أنا كان في دماغي فكرة زي دي :\
بس سيبك إنت .. الفكرة تعقدددددددددددددددددددددد
:)))
لا مش زعلانة
:-))
حتزعلنى ليه ؟؟:-))
ساعات الواحد بيحب يستمع او يقرا فى صمت :-))
مش معنى كده انه زعلان او معجبوش ، مش كده و لا ايه ؟
و كمان ساعات ببقى مطحونة خالص فى الشغل مافياش نفس اقرا او ارد
فباجى بعد حين اقراء جماعيا :-))) و اعلق على واحد :-))
متزعلش ابقى احاول ارد كل كل بوست :-))
*جميله جدا من الناحيه الرومانسيه
*عنصر الصدمه فيها كان عامل شغل جامد
***بس هو إيه المنصب اللي ادي للمصور الحق ف إنه يدي راجل" غريب " الصوره؟؟؟؟؟؟؟
أكيد باشا من البشوات اللي ماليين البلد عندنا يا هبة... :(
تسنيم
الفكرة بس؟
هبة
ربنا يكرمك يا رب :)
إيزولد
انتي بتردي على مدونتي كمان.. شكلك ناوية تعملي احتلال D:
أستاذ عمرو : ربنا يخليك بس برضه حضرتك مقلتليش منصبه إيه ؟
:D
بعد إذن حضرتك أرد علي إيزولد
شكرا يا سمسمه علي الإفاده :)
هبة
أنا لو أعرف أنا أقول على طول :)
القصة رائعةواحلى مافيها عنوانها
وزى مابيقولوا
ولا اروع
دمت أديبا
ايمى
إيمي
أهلا بيكي
ربنا يكرمك يا رب. أنا هاتغر وأنا قلت لك الكلام ده قبل كده ولو اتغريت ما حدش هايعرف يكلمني :)
عمورة..
القصة تحفة..
فعلاً أدهشتني في نهايتها..
بس فيه قفشة.. وقفشة كبيرة كمان..
واضح من القصة إن الست أخدت الصورة على طول، يعني كاميرا فورية..
مفيش في الحدائق كاميرات فورية يا عمورة، لأن جودة الصورة بتكون وحشة..
وإذا افترضنا جدلاً إنك قاصد يكون فيه كاميرا فورية(على اعتبار إنك المؤلف وإن ده العالم بتاعك بترسمه زي ما انت عاوز :) )، فلا توجد كاميرا فورية -حسب معلوماتي المتواضعة- تستطيع إنشاء نسخة أخرى من نفس الصورة :) :)
بس فيه حل.. من الناحية التقنية طبعاً..
ممكن المصور يكون معاه كاميرا ديجيتال وطابعة إتش بي فوتوسمارت بورتابل وصور وطبع على طول :) :)
أهه.. أديني حلتها لك .. علشان لو حد غلس غيري علق على النقطة دي ترد عليه بسرعة :) :)
بس فعلاً قصة تحفة.. فكرة التعلق الشديد بإنسان لدرجة الانحصار في الماضي وعدم الوعي بالزمن فكرة مرعبة..
بس تعرف.. أنا خايف يكون صاحبنا بيتهيأ له كله ده..
تحياتي يا أديب..
أستاذ جمال
معلش بقى أنا معرفتي بالأدوات التقنية دي قليل :)
بس الحاجات اللي بتقول عليها يستحيل تبقى في حديقة دي محتاجة استوديو, أنا هلاقي حل تاني بقى
شكرا يا أستاذ جمال
:)
عمورة..
شوف يا بني..
اتعود ما "تكحش" معايا في الحاجات دي.. :) :)
علشان ها تتعب :)
الحل اللي قلت لك عليه مش محتاج غير فيشة كهربا.. بس.. ودي موجودة في جذع أي شجرة في أي كافيتيريا في أي جنينة..
المشكلة إن بتوع التصوير لسه ما يعرفوهاش :) :)
على كل.. حصل خير.. تعزمني في الجنينة اللي حصلت فيها القصة.. ونجرب المسالة على الطبيعة..
تحياتي..
إرسال تعليق