فبراير 18، 2010

عصفور


خرج من منزله فإذا صباح مظلم مثل مساء الليلة الماضية, وسماء ملبدة بغيوم داكنة محملة بهَمٍ يفوق الهم الذي بداخله, تأمل ما حوله قليلاً ثم أحس بشيء من التحسن فالكون كله بدا متعاطفاً معه. أخذ يقفز بين الأحجار متجنباً تلويث قدميه بمياه الصرف التي ملأت الشارع. فكر في أنه يتخلص مع قفزاته من همه, ينثر كل مشاعره السلبية فوق سطح مياه الصرف, ويقفز بشكل أخف شيئاً فشيئاً. فكر في أنه يستطيع الآن أن يخرج من قلبه ابتسامة هادئة, وأخرجها بالفعل.. تركها على شفتيه كعصفورة صغيرة تتحسس العالم خارج العش بقدميها في حرص, وتفتح جناحيها لأول مرة كي تطير. كان يعلم أنها لن تقف هناك كثيراً وأنها سرعان ما ستهوي على الأرض في ألم, لذا قرر في نفسه أنه سيعاود التجربة كل يوم حتى يطير.

هناك 21 تعليقًا:

أسما يقول...

مين العصفور بقي؟ ها؟ و بعدين كدة توقع العصفورة علي الارض؟ بالذمة ده كلام؟ لا لا لا يا عمرو، انت مستواك العاطشفي في النازل يا جدع... عموما النهاية هي اللي اهو، فيها سنة فرحة يعني، بما ان البطل بتاعك ناوي يحاول كل يوم لحد ما همومه كلها تنزاح و يطييييييييييير...

:)

mano يقول...

رائعه يا عمرو بجد انت رسمت صوره رائعه بقلمك كشفت عم يعتمل فى نفسه كتير بنشوف حاجات يمكن تكون عاديه لناس كتير بس لها وقع ما او اثر معين فى انفسنا دايما نستمنتع بكتاباتك وربنا يوفقك

ponpona يقول...

مممم
طيب أنا حاسة ان فيها حاجة مش بتاعتك !! يعني هي فيها منك اوكي .. بس انا حاسة ان فيها حاجة مش تبعة عمرو ، ايه هي الحاجة دي بقى وليه واصلني الاحساس دا .. مش عارفه :(
يعني لما باقرأ بحس بلخبطة لانه اللي كاتب عمرو وانا مش حاسة ان دا عمرو !!

عمرو يقول...

أسماء
بيبان عليكي لما تبقى الحاجة مش عجباكي هههههههه فقولي على طول وبلاش مجاملة D:
:)

عمرو يقول...

مانو
يا بنتي أنا لو كتبت أي حاجة هاتطلع حلوة
اسكتي مش بيقولوا إن المغرورين بياكلهم التعلب.. أبلة فضيلة قالت كده :)

عمرو يقول...

بنبونة
هو أنا كنت ناوي أكتب التدوينة دي بأغمق ما يكون بس ربنا ستر. فكرة الابتسامة ممكن يكون فيها من هكذا اللي انتي كتبتيها بس ربنا يعلم إن الشبه غير مقصود.. تقدري تقولي إني كتبتها وأنا ف مود سيء للغاية ومارضيتش أكتب اللي جوايا لأول مرة في حياتي, عشان كده طالعة مخنوقة
أهلا بيكي يا بنبونة
:)

ponpona يقول...

أيوااان هي دي بالظبط .. هي كده فعلا يا عمرو .. مخنوقة

اكتب كل اللي جواك ياعمرو حتي لو غامق . الكتابة بتعمل release ساعتها اللون الغامق يخرج برا بعيد ويسيب جواك براح ومساحة أوسع للتنفس .

تــسنيـم يقول...

خليه يحاول تاني و تاني و تاني .. و مسيرها هتطير

:)

أسما يقول...

"عمرو، انت كويس؟" ده التعليق اللي كان في بالي امبارح اول ما قريت... و اديني كتبته اهو " انت كويس؟"

خرج اللي جواك زي ما هو و ما تشيلهوش و تحاول تطلع عكسه، عشان جت منك آوت و ما عرفتش تضحك عليا :)

ها، مالك بقي؟ مين اللي مزعلك؟

Unknown يقول...

انا بقى عجبتنى...حسيت انها شبهى شوية

خصوصا انه كان بينط عشان ميقعش فى مياه الصرف هع هع هع

حلوة يا عمرو وقصيرة وبتوصل بسرعة بس لما تكون حاسس بحاجة وعايز تقولها قولها وش كدة خرجها وخلاص هتلاقى نفسك بقيت اخف بكتير وهتطير

ربنا معاك

أسما يقول...

امممم... طيب انا عايز اطمن انك بخير
:(

عمرو يقول...

أهلا إيزولد
أنا بخير والله, بس كنت برة ولسة راجع دلوقتي.. من جوايا غير راضي عن كل شيء في الحياة حتى النفس اللي باتنفسه, لكن مؤكد هابقى كويس خلال لحظات

ponpona يقول...

طيب كويس ان انت جيت
أنا أصلا كنت جاية اشوف لو ماكنتش لاقيتك كنت عملت حملة تفتيش للبحث عن عمرو السيد الذي لم يكن بخير في آخر مرة شوهد فيها

عمرو
دوام الحال من المحال
زي مالأوقات الحلوة بتيجي وبتخلص ، الأوقات الصعبة بردو بتيجي وبتخلص ، ولما تخلص لازم هاتيجي بعدها أوقات حلوة ،هو ده اللي ان باقوله لنفسي لما باوصل للمرحلة دي وما بيبقاش قدامي إلا حاجة واحدة ألا وهي : انتظار الجيد القادم . وباقول لنفسي بردو طالما الكيرف بتاعي وصل لأقل مستوى ممكن يوصله يبقى الحاجة الوحيدة اللي هاتحصل هي انه هايرجع تاني يطلع لفوق .. ولفوق بس ، لانه ما قداموش طريق تاني .

أسما يقول...

تسلم صوابعينك اللي كتبت يا بونبونتي
:)

يا رب يريح قلبك و يرضيك يا عمرو... خليك مع ربنا و هو هايدبرها و و الله، كل حاجة بتاخد وفتها و بتروح، صدقني... انا عمري قلتلك علي حاجة و طلعت كدة و كدة
:)

اشوف ابتسامة عرييييييييييضة بقي
:)

Unknown يقول...

اضم صوتى لصوت بونبونة وايزولد واحب اقولك

سنة الحياة هى التغيير..كانت الحياة كويسة واصبحت خنيقة دة تغيير

هتتغير من كونها خنيقة وتبقى كويسة

عشان هى دى طبيعة الاشياء مفيش سكة تانية غير كدة

مساءك متفائل

عطش الصبار يقول...

واللهى فكره يا عمرو
كل يوم شويه هموم تقع فى مياه الصرف
ونخلص بقى من الهموم
ربنا يبعد عنك الهموم ويحقق امانيك
تحياتى

محمد بحر يقول...

عمرو
كيف الحال ؟

الك وحشة والله

بس انا عندى استفسار هو ليه الواحد لما بيحب يخرج من همومه بيكون عايز يطير طب ليه ما ينزلش لتحت ليه دايما لفوق
يعنى مثلا يحس انه سمكه وبيعوم ويعوم ويغطس تحت الميه وفيها حرية كمان

انا لما ببقى مهموم جدا بتمنى ان حد يفضل يضرب فيا لحد ما الهم يروح (حاجه غريبه صح) مع انه عمر ما حد الحمد لله مد ايده عليا (وهو يقدر حد يعملها)
بس اهو بحس ان كده ممكن اخرج من همومى

وشكرا على التفأل اللى فى أخر القصة

أسما يقول...

يااااه... اخيرا حد قالها... انا كمان باشوف الحرية لتحت، في البحر، مش فوقه... طمنتني علي نفسي، كدة يبقي مش انا بس اللي شايفة كدة

:)

عمرو يقول...

أهلا أهلا أهلا
يادي النور يادي النور
:)
عاملين إيه؟ انتوا شكلكوا زعلانين على فكرة وواخدين الحياة جد زيادة عن اللزوم:)
أنا تعبان دلوقتي بكرة إن شاء الله هاكتب موضوع عن السعادة :)

أسما يقول...

علي فكرة، بكرة جه بتوقيت سوهاج، و انا مستني....
:(

عمرو يقول...

معلش يا جماعة
أنا رجعت من مشاويركتير قوي ولسة تعبان برضه, هانام حبة صغيرين وأرجع
:)