يونيو 04، 2009

حروف شديدة الأهمية



كنت أنزل السلم بتأن وتؤدة (قديمة قوي تؤدة دي, صح؟) حين قابلت جاري الذي يسكن تحتنا. هو رجل محترم وأنا أحبه.. أسلم عليه ويرد السلام.. أقول "عامل إيه أستاذ طارق" وأستاذ طارق هو أخو المذكور. يرد "تقصد طارق بيه؟ هو بخير والله". كانت "طارق بيه" هذه كفيلة بإسكاتي وشعوري بارتفاع في الضغط وحالة من السعار لا يهدئها سوى العض في درجات السلم المصمتة.

يعمل المذكور وكيل نيابة, مع هذا فعلى بابه لافتة كبيرة (مقاس 20 × 80سم) مكتوب عليها "وكيل النائب العام", وعلى سيارته مليون ملصق يؤكد أنه تابع لهيئة قضائية. هذه ليست مشكلة ولن نختلف على الألقاب ولا على ملصقات السيارة. لكن المشكلة أنه بالنسبة لي مجرد جار. صفته في العمل لا تخصني ولا تهمني. أنا أتعامل معه بحميمية وهو مصمم أن يضع بيننا حاجز طبقي مهني بأن أناديه وأنادي أخيه -الذي يعمل وكيل نيابة أيضاً- باسميهما مردفاً كلمة بيه وباشا ومعاليك.. إلى غير ذلك من تفاهات.

حين كنت أقف مع صديقي ضابط الجيش, جاء عمه فقدمني له "دكتور عمرو السيد, ماجستير التربية, قسم طرق التدريس". أنا لست دكتوراً على الإطلاق, وأعتقد أنني لو عندي هذه الدال ما أحببت أن أقدم بها ولا أن تقف حاجزاً بيني وبين الناس. سلمت على الرجل وقلت له بابتسامة مختنقة "على اعتبار ما سيكون إن شاء الله".

طلبتي من ضباط الأمن المركزي كانوا يصرون على مناداتي "بالدكتور". قلت لهم مراراً إني لست كذلك, لكنهم كانوا يصرون. أعتقد الآن أنهم كانوا ينادونني كذلك ليس لأهميتي عندهم, ولكن لإحساسهم بالتضاؤل حين يتركون شخصاً لا يحمل أي ألقاب يخبرهم كيف ينطقون وكيف يكتبون. هم أمام أنفسهم في موقف حرج. كيف وهم أسياد البلد وأصحاب السلطة والمريسة واللقب, ينحنون على ورقة في حضرة وتحت قيادة شخص لا يحمل ثلث ميزاتهم. كان لابد من تفخيمي حتى يستطيعوا التكيف مع ذواتهم المتضخمة.

أختي طبيبة, وبالتالي لديها هذه الدال التي يقدرها الآخرون. عندما جاء مدرس كي يخطبها, قامت الدنيا في بيتنا ولم تقعد, وقالت أمي إن الدكتورة لا يتزوجها إلا دكتور. في هذا التوقيت كنت أعمل أنا مدرساً.

المظهر في مجتمعنا هام جداً. وهو ما خلق بيننا طبقية مهنية غير عادية. نحن الآن لا نعترف بالشخص, بل نعترف بلقبه المصاحب لاسمه. هذا بالطبع أحد عواملنا في تصنيف الناس إلى فئات بحيث يمكن لعقولنا أن تستورد قوالب تفكير جاهزة للتعامل معه دون إرهاق وبحث وتأمل. هو استسهال في فهم الناس إذاً.

هؤلاء الذين لا تجر أسماؤهم كلمات مثل باشا وبيه (وهي كلمات طبقية من أيام الأتراك الذين كانوا يخرجون لصيد الفلاحين بالبنادق) ولا يتصدر أسماءهم أحد أحرف الأبجدية شديدة الأهمية مثل الدال والميم, يعانون مثلي من وجود أفكار نمطية مسبقة يتعامل الناس معهم على أساسها. ويعانون من هوس مجتمعي بالألقاب, فمثلا تجد الرجل طبيباً ومخرجاً, فيكتب على فيلمه دكتور فلان. لكن ما علاقة لقبك هنا بما صنعت. هذا من قبيل استخدام اللقب في غير موضعه. وهو خداع, لأنني حين أقرأ كتاباً في نقد الأدب عليه دال قبل الاسم, فإن أول ما يأتي على بالي أن الرجل حصل على الدكتوراة في الأدب ثم أكتشف بعد ذلك بالمصادفة أنه طبيب أسنان!!

نحن مهوسون بتصنيف أنفسنا إلى طبقات. هو هوس يفرق بين أبناء البلد ولا يعود بالخير. أعتقد وأنا مؤمن بما أقول أن هوية الفرد وثقته وقوته وتأثيره تنبع منه, من أفكاره, وتصرفاته. وهي لا تتعلق أبداً باللقب, وقد رأيت بأم عيني من لهم ألقاب غير عادية بينما هم في حقيقة الأمر "أي كلام". رأيت من حصلوا على درجات علمية ولا يعرفون هل تكتب "فكرت" بتاء مفتوحة أم مضمومة. رأيت من تجر أسماؤهم ألقاباً ثقيلة خلفها لكن تكوينهم النفسي ناقص. هم يشعرون بالدونية حين أتكلم, فترتفع أصواتهم على صوتي, حتى لا يواجهون حقيقة الموقف.

هناك 16 تعليقًا:

أحمد الشمسي يقول...

معاك حق... اللذيذ بقى ان فيه كتير من زمايلي اكتشفوا أهمية هذه الحروف... لو رحنا مع بعض نخلص اي مصلحة في اي حتة يسألوني عن اسمي فأقول: "أحمد الشمسي" تقولش ياخي اسم ماركة مسجلة من اللي بتقضي المصالح علاطول، فيبصلي من فوق لتحت ويطنشني، زميلي يفهم الفولة فيقول: "د. فلن الفلاني" وهوووب: "أهلا وسهلا يا دكتور، ويا ترى انت تخصصك ايه؟ وفي اي مستشفى دلوقتي؟" وهب تخلص المصلحة ويتقضي الموضوع وانا مستني!

nor يقول...

أمم م م م م م م!!
مسرح عرايس يا ......وكله يرقص من سكات " ومعذرة لوائل جسار"
تعرف ياعمر وياأحمد هي الفولة دي اللي بتكتشفها وتغيرك قوي

موضوع الألقاب ده موضوع موغل في القدم مش جديد
زمان كان البشوية والبهوية وبتمنها طبعاً
وقبلها في العصور المملوكية والعثمانية وقبلها وقبلها ...

هتكتشف هو نوع من العسكره للحياه المدنية ....
في الجيش نوع من ترتيب الأولويات في المهام والطاعة للتنفيذ السريع والحاسم في الأزمات...

ولسبب أو لآخر الناس مقتنعة داخليا رغم رفضها الظاهري للإنسحاب ذلك النمط على سائر نواحي الحياة
كل وله وجه نظره
*ناس تراه وسيلة للتميز وده شيء متأصل لدى البشر منذ الخليقة

*ناس تراه وسيله موفقة ومجربة للنجاح وتنظيم الحياه

لكن السائد حاليا هو نوع من التشفي العام من سوء الظروف ووسيلة للتمرد على الوضع:
- البعض للحصول على ما يشتهيه رغماً عن انف الجميع" يحترمه للجميع".
- البعض يضعه كوسيله لجعله شماعة يلقي عليها اللوم من حين لآخر.
- البعض يقف به على رؤوس الخلائق ولا يقبل أي شخص آخر بالصعود أو الإقتراب من مستواه لذى يبتدع ألقاباً ذات طبيعة متفرده لا تقبل المساس أو الإقتراب منها وبذلك يتخلص من كل منافسيه

بصراحه الموضوع ده مرض نفسي جماعي بس بحذر الجميع ده معدي جداً

انا من ذوي تلك الألقاب وبكون مكسوف من نفسي أحيانا لما أكون مطر أقدم نفسي بيها لأسباب خاصة بالعمل بحس فيها بنوع من الإستعلاء

ولا أبرئ نفسي أحيانا أستعملها في ظروف أخرى لزوم الفولة حتى اتلافى معاملة وقحة أو غير لائقة

والإفتكاسة عند عبور أي كمين طلع البطاقة ومعاها كرنيه النقابة ميكملش بص على البطاقة ويقلك اتفضل يا دكتور
" دا طبعاً اذا ماكنش هناك علاقه عكسية مع ألقاب بعينها!!"

يلا قلبت علي الألقاب
ربنا يديلك الـ " الكاف و الميم و"السين والجيم والنون" وابقى غني هناك ظلموه

فكها يا عمرو المجتمع كده حاول ان تتعايش معاه وانت بتحاول تصلحه

دمت

تــسنيـم يقول...

والله يا عمرو مش عارفة.. بس يمكن علشان ربنا خلق الناس درجــات " ورفعنا بعضكم فوق بعض درجــات" ، بس مش معنى كده إني مع استغلال الأشخاص ذوي الحروف شديدة الأهمية لها ولكن أنا واحدة بنادي الناس بألقابها.. بحس إن الناس دي تعبت وأهاليها تعبت علشان يبقوا دكاترة أو مهندسين ويتباهوا بيهم.. وزمايلي من باحثي الماجستير والدكتوراة كمــان " وإنت منهم وعارف" بيطلع عينهم أد إييه في البحث والتجميع والشغل والمصاريف علشان ياخدوا الدرجة العلمية وفي الأخــر المقابل المادي يمكن يكون ميستاهلش


فاكرة موقف أيام ما كنت بشتغل في المصنع سمعني بسمح لعامل إنه يناديلي باسمي مجرد من لقب مهندسة فقالي يا تسنيم هو أه من سننا بس خد دبلوم وبيشتغل من يوم ما خلص في حين إن أنا أو إنتي صرفنا على التعليم في الجامعة واشتغلنا بعديه بأربع سنين.. هو كسب ماديا مثلا وممكن يكون سبقني لكن لقب مهندس هو اللي يفرقني عنه.. أنا اختارت الوضع الاجتماعي لما كملت تعليم في حين إن هو كان له حسابات أخــرى

:) وانا ضحكت لأن العامل ده كان خريج أداب يعني زيه زينا بس ملقاش وظيفة بمؤهله :)

nor يقول...

جمييييييييييييل جداً

عمرو يقول...

أحمد
يا ابني ده حال البلد..

عمرو يقول...

نور
دي مقالة يا ابني مش رد على بوست
عموما انت فرحتني
وحلوة جدا الصراحة اللي بتتكلم بيها
:)

عمرو يقول...

أهلا تسنيم
في الشغل عندي عم عاصم. بيقولي يا أستاذ عمرو وباقوله يا عم عاصم.. مع إنه كان ناظر مدرسة.. والمفروض أقوله يا أستاذ عاصم.. لكن هو عندنا عامل. أنا مش باتكلم على الألقاب في الشغل. ده شيء طبيعي. أنا باتكلم على مثلاً لما حد ينادي على أخوه فيقله يا دكتور فلان.
الألقاب مش معمولة للتباهي خالص على فكرة
:)

Unknown يقول...

ايه دة؟؟؟؟

طب منت قلت كل حاجة ارد انا اقول ايه؟؟؟

الانقح انى دخلت التعليقات لقيتهم برضك قايلين كل حاجة..

هو انا مليش لازمة فى المدونة دى وللا ايييييييييه؟؟؟؟

منورين شباب الله ينور كلامكوا زى الفل..فوتكوا بعافية

آيــة يقول...

الله يا عمرو بجد ...

عارف هو الموضوع بيبدأأ من أول إصرار أسرنا على أننا ندخل كلية من تلاتة مش حاجة رابعة ... طب أو هندسة أ, صيدلة .. لو للشباب اللي مش لحقوا أي حاجة من دول .. يبقى الشرطة طبعا ، و البنات يبقى هتتساوى أي حاجة تانية مع أنها تقعد في البيت بعد الثانوية العامة ....بيبدأ باختيار الكلية في الثانوية العامة .. و مش بينتهي بالألقاب في الحياة المهنية و الاجتماعية ..

أنا الوحيدة التي لا تحمل حرف شديد الأهمية ف أسرتي الكبيرة و الصغيرة ،، و دي فرصة لكل من دخل أولى هندسة أو تانية صيدلة أو تالتة طب يتنطط بلقبه على أساس أني هتغاظ .. فجدتي تقولهم دي دكتورة .. بينها و بين الدكتوراه كام خطوة ..

و أنا الوحيدة أيضا في شلة البنات المقربات لي جدا ، لأن كلهم صيدلانيات .. بقيت بحتار و بندهش في نفس الوقت .. لما اعدي على صديقتي في الصيدلية ، فتقف محتارة و متلخبطة و هي بتعرفني على الدكتور زميلها في الصيدلية فتقوله في الآخر دكتورة آية ، و انا مش دكتورة خالص ، فضل يتعامل معايا شهور على إني زميلة مهنة ، و انا مش ارفة اصلحله غلطه لاني مش باخد و بدي في الكلام ، و يسألني مرات عن أدوية ، و أرد عليه بحكم الخبرة مع والدي و والدتي بس ، لحد ما تعمدت مرة أذكر إني خريجة آداب ..
مش عارفة ليه حسيت ان هو و صاحبتي .. اتكسفوا ..!!

ممممم
مختلفة معاكي يا تسنيم شوية،عشان اللي انتي بتقوليه ده تفرقة اجتماعية ، و نوع من العنصرية فعلا ، اللي مكملش تعليمه مختارش ده ، وانتي اخترتي تكملي لان الظروف كانت مهيئة و ساعدتك ، و ده محصلش عنده او توافر ..

أنا مش ضد الألقاب عموما ، و أرفض تماما أن واحد غريب عني ، أو بيشتغل في درجة أقل مني وظيفيا ( جوه السياااااااااق بتاعها ) .. يقولي يا آية حاف كده من غير أي حاجة قبلها ..
انما بره .. لو جارتي دبلوم ..و انا على أعتاب الماجستير.. بس هي صاحبتي .. مش هيكون منطقي إننا نستخدم ألقاب مالهاش أي دور غير إنها تعمل ثقوب إجتماعية صعب تتعالج جدا ...

استمتعت بالعليقات جدا ، و عجبتني ( مقالة) نور .. و انا كمان قلبتها مقالة

نعتر للإطالة يا دكتور :))

عطش الصبار يقول...

د.عمرو
واللهى موضوع الالقاب ده بيضحكنى وخصوصا لما يتصل احد مرؤسيك ويسيب لك خبر(قولها الاستاذ فلان اتصل)واخد بالك من الاستاذ دى وبعدين تعالى نشوف الالقاب دلوقتى بقت تطلق على مين
سواق التاكسى والمكروباص بقى باشمهندس
والميكانيكى بقى دكتور
وكل الناس بقت باشاوات طب شوف لما واحد ينادى على صاحبه المنجد ويسأل الباشا موجود
عشان كدا واللهى معظم اصحاب الالقاب
بيعملوا زيك كدا
ممكن استشارى نفسى يفسر لنا سر التمسح بالالقاب ولا مش محتاجه تفسير هى مفسره نفسها
تقبل تحياتى

عمرو يقول...

أهلاً إنجي
انتي الخير والبركة طبعا.. بس مش شايفة إنك اتأخرت شوية في التعليق. ما انتي لو بتعملي الواجب اللي عليكي وكل يوم قبل ما تنامي وبعد ما تصحي تشوفي المدونة ما كانش ده حصل.
عموماً المرة اللي جاية هاتكب بوست فاضي وأقول ده لإنجي محدش تاني يعلق عليه. وبكده تقدري تكتبي اللي انتي عايزاه
(;

عمرو يقول...

آية.. ما تقوليليش يا دكتور. أنا مش دكتور والله
المهم
هو يبدو إن البوست ده داس على الجرح عند ناس كتير. أنا اكتشفت النهاردة إن إخواني من المدونين والمدونات ينقسموا لتلات فرق. الأولى بتعاني من استخدام الناس للقب معاهم وضميرهم ناقح عليهم عشان أحيانا بيستخدموه للمصالح. والتانية بتعاني استخدامه ضدهم. والتالتة مش فارق معاها. بس في المجمل يبدو إن الموضوع شد الناس عشان تيجي التعليقات الطويلة دي
باقولك يا آية ما أسيبلك المدونة انتي ونور تنزلوا فيها بوستات بدل المقالات التعليقية دي
:)

عمرو يقول...

أهلا عطش الصبار
ما هو استخدام سواق التاكسي والسباك للألقاب دليل إن البلد خلاص بقى كله مرضى نفسيين وكل الناس عايزة تظهر وتتفاخر على كل الناس.
فيه حاجة عايز أقولهالك بقى يا عطش الصبار.. أنا مش دكتور والماجستير بتاعي أنهيته لأكتر من سبب. صحيح إني ناوي أقدم تاني هنا في القاهرة على ماجستير تاني. بس ناوي لو درست أقدم حاجة للبلد تكون مختلفة وجديدة حتى لو هاتترمي على الرف. مش ناوي أجري على اللقب لأنه ما يهمنيش
سعيد بوجودك معانا
:)

عمرو يقول...

نور
عيب يا ولد

أسما يقول...

و الله انا ارهقت من القراية، كل ده كلام؟!! اوففففففففف

عموما انا بقي حكاية مع الالقاب غير. انا طبعا معايا د. بحالها، شوفوا انتوا بقي لما بنوتة أمورة زيي كدة يبقي معاها "د" يبقي مصيرها إيييييه؟! ربنا ما يحكم عليكوا... انا كرهت الدال و الابجدية كلها.

انا عادة باتكسف لما حد يقوللي يا دكتورة عشان انا مش دكتورة اصلا، و حتي لسة ما سجلتش خطة الماجستير بتاعتي. كمان، و ما اعرفش ليه، باحسها حاجة عيب، يعني هي كلكوعة نفساوية كدة بس باحس اللي بيقوللي يا دكتورة انا بيتريق علي. ماما ف البيت بتقول لي يا برنسيسة، و ده لما تكون عايزة تتريق علي و علي روقاني، و بتقولي حاجات تاني كدة، بس ربنا امر بالستر، لكنها حريصة كل الحرص انها تقولي يا دكتورة ادام الناس، حتي لو كنا ف محل ملابس حريمي! طبعا هي فرحانة بي انا و اخواتي و بتقول انا خرجت 3 دكاترة و مهندس(مشروع مهندس يعني) بس انا بحب اسمي و بحب الناس تعرفني بيه لان الدال دي بتحطني جوة برواز مترّب و بتخلي اللي قدامي يشوفني بشكل معين:

" انا اسمع ان دكاترة انجليزي بيكسبوا كويس، اصلهم بيدرسوا الجامعة كلها"

"انا عايز اتجوز معيدة ف آداب... اصلهم فايقيين و رايقيين و مزز، و دكاترة برده، بس لا هتقول لي عندي نبطشية ولا عايزة عيادة. هي دكتورة(واجهة)، بس فاضية تكون ست بيت"


"اممم، دكتورة ف الجامعة؟ يا بختك، تلاقي العرسان علي بابك بالكوم... ما اتجوزتيش ليه لحد دلوقتي؟"

و غيره و غيره

بس ده ما يمنعش اني باحب اوي استخدم حرف الدال كحائط صدّ. يعني لو ف حدّ ، واحد أو واحدة، عايزة اضرب بينه و بيني حيطة باصدر الدال... لكن عمري ما استخدمتها عشان امشي مصلحة، يمكن عشان كدة مصالحي بتتعطّل؟؟؟ هابقي اجرب حكاية الفولة دي، يمكن.

الحقيقة انا دخلت كابوس و مش عارفة اخرج منه بسبب الالقاب. حرف الدال قيدني و خلاني ارتبط مرتين داخل حدود دولة الالقاب و اكتشفت انها بتداري بلاوي. انا مش عارفة اذا كانت حاجة وحشة 100 ف ال100 اكيد ربنا ليه حكمة من انه يخلي الناس طبقات، بس هو يمكن يكون سوء استعمال للحروف شديدة الاهمية دي... و الله أعلم

طولت عليكوا، بس هي يعني جت علي، و بعدين انا معايا دال بحالها، دكتورة يا ناس سيبوني آخد فرصتي

عمرو يقول...

إيزولد
لا يا ستي ما جاتش عليكي.. بس أنا زهقت من كتر القراية
أوووف
:)

هو عموما التعليقات على البوست ده طويلة جدا. يبدو إني نجحت في إثارة موضوع يقلق الجميع
السؤال هو ربنا فعلا عمل الناس طبقات؟
الإسلا جه عشان يقول إن لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى. رحنا احنا ابتكرنا طريقة جديدة للتفريق ما بيننا وبين بعض
المشكلة إن ده مش مجرد لقب. ده نمط جاهز الناس بتعاملنا على أساسه. وبيخلينا نمر بتجارب مؤلمة في أحيان كتير وانتي سيد العارفين.
عموما يا برنسيسة. أنا أسعدني جدا التعليق الطويل بتاعك. ومش عايز أرد عليه رد طويييل قوي عشان ما تجيش تقولي : أوووف أنا تعبت من القراية.
:)