ديسمبر 18، 2009

لحظة من تأمل

7024_312539350270_570200270_9538782_2628230_n عندما كنت طفلاً –وأنا بما سأقوله لا أدعي أبداً أنني كنت طفلاً عبقرياً فأنا كنت عادياً جداً ومازلت- كنت أفكر في أوجه التشابه بين الذرة والمجموعة الشمسية. فكنت أقول لنفسي إن الذرة نواة حولها إليكترونات, والأرض نواة وحولها القمر, والشمس نواة وحولها الكواكب, وربما يكون للمجرة نواة لا نعرفها, وربما تكون كل المجرات هي في الأساس ذرات مكونة لحجر في يد طفل عملاق يلقيه على شاطئ بحر هائل الحجم على كوكب ما.

عندما كنت طفلاً كنت أنظر إلى الأرض على أنها واحدة من سبع وكنت أظن أن الأراضين مكورة على بعضها كما أكور أنا أغلفة البسكويت الذهبية وألعب بها.. وخلف هذه السموات وفوق هذه الأراضين لابد من صانع ينظر إلينا جميعاً, ويرى أعمالنا.

وكنت مثل أي طفل في سني أدخل في تلك المتوالية التي تبدأ بأنني جئت من نسل أبي وأن أبي يعود لآدم وأن آدم خلقه الله, فأجد نفسي عند سؤال لا إجابة له: من يا ترى خلق الله (ولله المثل الأعلى)؟

العجيب أنني بعد عشرين عاماً مازلت أطرح على نفسي أسئلة وجودية لا أجد لها إجابة.. منذ قليل من السنوات تفكرت في الكيفية التي يراقبنا بها المولى عز وجل, وكيف يستطيع أن يكون مع بلايين البشر وما لا يعد من المخلوقات في نفس الآن, وتوصلت إلى أن هذا ربما يتم من خلال الزمن, فالله يقول في حديثه القدسي "لا تسبوا الدهر, فإنه مني" وفي رواية أخرى "فأنا الدهر". ربما يكون الزمن هو وسيلة الله كي يكون أقرب إلينا "من حبل الوريد".

لم أندهش حين سمعت خبر شيخوخة النعجة دولي المبكرة فقد كان يثبت ما أفكر به. فالزمن هو البعد الرابع لكل الموجودات وهو الذي يحدد وقت هلاك الحيوانات والجمادات وهو مرتبط بطريقة ما بالله الذي يرانا ويسمعنا جميعاً, لا مشكلة في فهم سماع الله لنا جميعاً إن كان الصوت الذي يخرج من أفواهنا له هو أيضاً بعد رابع غير داخل في تكوينه متصل بالذات الإلهية.

الدين الإسلامي لا يقدم إجابات عن السؤال السابق (كيف يرانا الله ويسمعنا جميعاً في ذات الآن؟) ولا عن بقية الأسئلة التي تدور بعقلي.. فديننا يعد الكثير من علامات الاستفهام أموراً غيبية واجب الإيمان بها, وخطر التفكر فيها. وهو يقدم لنا الله بصفاته السلوكية. فالله هو الرحمن الرحيم الملك القدوس إلى غير هذا من أسماء الله وصفاته. لكنه لا يخبرنا عن أي من صفات الله غير السلوكية. والإشارة الوحيدة إلى رؤية الله موجودة في قصة سيدنا موسى حين لم يستقر به الجبل "وخر موسى صعقا" (الأعراف 143) دون أن يرى الله.

نحن نؤمن في أن الله موجود من خلال الاستدلال, فالله لم يره أحد. والاستدلال على وجود الله ليس بالأمر الجديد, فقد كانت حكمة الأعراب تصل إليه, وجملة الراعي الشهيرة في هذا خير مثل: " إن البعرة تدل على البعير، وإن الأثر يدل على المسير؛ فسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، وبحار ذات أمواج، أفلا تدل على السميع القدير؟". لكن الاستدلال العقلي شيء والإيمان القلبي شيء آخر. ومن يحب تنتابه دائماً شكوك وأفكار تدور كلها حول حبيبه. ويرغب دائماً في أن يطمئن إلى أن كل هذا المقدار من الحب لن يضيع. الله لم ينكر على عبده إبراهيم حين أراد أن يرى قدرته كي يطمئن. "قال أولم تؤمن. قال بلى ولكن ليطمئن قلبي" (البقرة260).

تدور في عقلي الكثير من الأسئلة التي ربما من الحكمة ألا أنطق بها.. بحثت عن إجابة في ترجمة معاني القرآن, وأنا اخترت الترجمة لأنني حين أقرأها أشعر بأن الكلمات والمعاني تلبس أثواباً مختلفة علي. وفي رحلتي نحو إيمان مطمئن قررت أن أقرأ بعض النصوص من العهد القديم إلا أنني لم أكمل القراءة لأسباب تتعلق بعدم اتساق ما قرأت مع مفهومي عن الكتب السماوية التي يمكن أن نتعبد بتلاوتها. ثم انتقلت إلى المسيحية, وقرأت فلم أجد إنجيلاً وإنما أناجيل تحكي عن حياة السيد المسيح وتهمل فترة من حياته تصل إلى خمسة عشر عاماً. لم أجد في المسيحية الكتاب المقدس الذي كنت أظنه وما قرأته لم يتعد كونه أحاديث للمسيح أو حكايات عنه تضع المزيد من علامات الاستفهام ولا تجيب عن أي منها. انتقلت بعد هذا إلى كتابات اللادينيين فإذا هم يزعمون أنهم أصحاب دين!! هم يقولون أنهم لا يؤمنون بوجود أصدقاء تخيليين يساعدونهم ويرزقونهم ويشفونهم مثلما يؤمن البوذيون والمسلمون والمسيحيون واليهود. فهم يؤمنون في الأصدقاء الحقيقيين الذين يقرضونهم حين يتعثرون ويقفون إلى جوارهم حين يمرضون. لكن المنطق الذي ينطلقون منه مغلوط من الأساس. فالثابت أننا لا نعلم كل شيء, وأن الأصدقاء الحقيقيين (بتعبيرهم هم) موجودون لكن هناك من خلقهم. فجميع الأفكار التي استند إليها اللادينيون في تفسير الخلق من أول النشوء والارتقاء إلى الانفجار العظيم غير منطقية, ولا يمكن أن يصدقها عقل, وقد دحض مثل هذه الأفكار كثير من العلماء منذ قرون مضت وكان من أبرز هؤلاء الحسن البصري. البهائيون أيضاً لم يكن عندهم أي إجابة, فالكتاب الأقدس الخاص بهم مضحك في بعض نصوصه, والديانة كلها ما هي إلا إسلام متحلل محرف ومخفف.

يرى الكثيرون أن العقل البشري أقل من أن يسأل عن خالقه, وأنه لن يستطيع أن يفهم, لكنهم لم يتحدثوا عن القلب وكيف يستقر إن لم يطمئن. الثابت أن جميع الأنبياء والرسل كانوا يتفكرون في الله وفي خلق السماوات والأرض قبل بعثتهم. ربما لهذا منحهم الله شرفي النبوة والرسالة.

غريب أن تكتشف بعد ربع قرن من مشيك على الأرض أنك لم تعد تعطي نفسك ساعة كي تفكر في خالقك, وأن آخر مرة فعلت فيها هذا كان منذ سنوات كثيرة, وأنك تلهو وتمرح وتغيب عقلك, بل وتستند في هذا التغييب عن الدين بالدين.

هناك 15 تعليقًا:

أسما يقول...

اممممم... هنا مفيش مجال و لا للهزار و لا لاني انكشك كالعادة، مضطرة اتكلم جد :(

شوف يا سيدي، صلي عالنبي... علي حد علمي يعني مفيش اي تعارض بين التفكير و التأمل و بين الايمان و سلامة العقيدة، مع الاخذ في الاعتبار ان الايمان بالغيب من اساسيات الدين الاسلامي، و لكن ربنا برده قال ان اقرب عباده ليه هم العلماء، ليه؟ عشان بيقعدوا يفكروا و يفكروا و يتأملوا و يبحثوا و في الآخر بيوصلوا لان لا اله الا الله و ان قدرته مالهاش وصف، و غير محدودة، و منهم اللي فضل يفكر لحد ما كفر، زي مصطفي محمود مثلا، الحد في فترة من فترات حياته، و عشان عالم، و عشان بيفكر، رجع و مات مسلم... بص انا هاديك هدية، استني اما ادور عليها الاول، يا رب الاقيها...

http://www.4shared.com/get/129685384/8265e5b/____-__.html

انا نزلتها من هنا دلوقتي و فتحت، يا رب اللينك كدة يكون صح/ اصله قلب عربي و شكله بقي غريب بعد ما جبته عندك... ما علينا، هتلاقيها بسهولة اونلاين... بس الاحسن تخلي نسخة في مكتبتك، هتلاقيها في الازبكية، بس نصابين، الاحسن تجيبها من الازهر نسخة هارد كفر زي الفل ب10 جنيه، من 3 سنين، ما اعرفش دلوقتي بقت بكام... آه نسيت اقولك هي ايه اصلا، معلش حكم السن بقي يا ابني... دي يا سيدي رسالة حي ابن يقظان لعمنا ابن طفيل الاندلسي، هي كتبها قبله ابن سينا و السهروردي و بعده ابن النفيس، علي ما اذكر، هتلاقي جواها اجزاء علمية بحتة، و ممكن تشوفها مملة، بس هي ضرورية للنص و المغزي من وراه و ماشية اوي مع اللي انت بتقوله، هتضيفلك كتير، ثقة يعني، انت عارفني عمري قلت لك علي حاجة و طلعت اي كلام؟ ... عموما رغم ان ايدي بتاكلني و عايزة ارغي عنها، خصوصا ان روبينسون كروزو اتاخدت بعد كدة منها و حولتها من اطارها الصوفي لاطار استعماري كولونيالي بحت، ايه ده، انا هالوك لوك اهو، لا يا عم، انا مش هاحرقهالك و لا هاقولك عالفكرة، انت ناقد و فنان و كفاءة و هتعرف تشوف كويس، حاول تقراها انت بقي و ابقي تعالي ناقشني فيها... سلام

آه، و انجووووووووي
:)

عمرو يقول...

تم التنزيل يا فندم وجاري الإنجوي
:)

أسما يقول...

:)

علي فكرة، انا مبسوطة انك غيرت صورة البروفايل، ايوة كدة يا شيخ اضحك، حدش واخد منها حاجة
:)

عمرو يقول...

:)
أنا باقول كده برضه

عمرو يقول...

مينا.. صديقي القبطي الذي أحببته كثيراً كتب لي رسالة من الولايات المتحدة تعليقاً على مقالي وأنا رأيت أنه من الواجب أن أنشر رسالته كي يقرأها الجميع


ازيك يا عمرو . اتمني تكون بخير
انا بكتبلك النعاردة بخصوص مفالك " لحظة من تامل " الحقيقة وقفت قوي عند غريب أن تكتشف بعد ربع قرن من مشيك على الأرض أنك لم تعد تعطي نفسك ساعة كي تفكر في خالقك, وأن آخر مرة فعلت فيها هذا كان منذ سنوات كثيرة, وأنك تلهو وتمرح وتغيب عقلك,
انت عندك حق احنا قاعدين نجري وراء اخلام ارضية وبندور كل ثانية ازاي نرضي نفسنا ونمتعها
وكمان انا عاوز اقول ان الله واجب الوجود وسامحني لو قلتلك انك تحتاج لاعادة قراءة الكتاب المقدس في المسيحية لكي ما تفهم سر ثالوث المحبة الله الواحد المثلث الاقانيم . لانك اذا اجتهدت في فهم هذا السر لعرفت ان الله لم يره احد قط بل الابن الوحيد الذي في حضن الاب هو خبًر . بماذا خبًر ؟ بحب الله الاب لنا بارسالة اقنوم الابن لفدائنا من خطايانا اذ اخطئ الجميع واعوذهم مجد الاب بالابن الذي لنا فية الفداء بدمة غقران الخطايا وبروحة القدوس يطهرنا ويولدنا ابتاء لله و يرشدنا وينصحنا
اريد ان اقول ......
انك حينما تخب ان تفكر في خالقك , فكر كم من خطايا فعلناها ونفعلها ولكن بينما نحن نغصاه ياتي هو لكي يفدينا من جديد اخذا شكل العبد لكي يتفلنا من سلطان الظلمة الي ملكوت ابن محبته
بالمتاسبة قبل ما تدرس سر الثالوث ادرس ماذا فعلت الخطية بنا ومن يقدر ان يخلصنا من اثامنا و تعدياتنا
من ؟ من ؟ من ؟
اني تناقشت معك قي هذا الامر حينما كنت بالديار متمتعا بصداقتك اتمني ان اخاطبك علي الدوام واتمتع بقراءة افكارك المستنيرة

Unknown يقول...

معرفش

ممكن كلكوا تعترضوا على الكلام دة بس انا ضد هذا النوع من المنطقة

انا شايفة انى محتاجة حاجة واحدة فى حياتى غير قابلة للمنطقة ومع ذلك حقيقية جدا

النوع دة من التفكير بيرهق عقلى ارهاق ليس له داعى...ربنا هو الحقيقة الوحيدة اللى حواليها علامات كتير غير مفسرة بالمنطق وانا مش عايزة امنطقها...بحسه دليل من دلائل العظمة انك تحس انك اصغر من انك تمنطق الحاجات دى

معرفش بس انا فعلا وبالكامل ضد التفكير فى المناطق دى

غير معرف يقول...

اولا انا بحيي حضرتك جدا علي هذا البحث الدئوب للوصول للحقيقة واعتناقها عن يقين بمعنى اصح"مش مسلم بشهادة الميلاد وبس"

الموضوع اللي حضرتك بتتكلم عنه قتل بحثا فعلا علي كافة المستويات يعني ناس كتير اوى اتكلموا فيه والفوا كتب كتير بس متوصلوش لحاجة لكن صدقا من افضل الكتب اللى قراتها هو كتاب "عقيدة المسلم" للدكتور يوسف القرضاوي واقتنعت فعلا بما كتبه اتمني ان حضرتك تقتنيه هو مهم فعلا

جزاك الله خيرا على التدوينة

هبه ..بنبوونه يقول...

ياااااااااااااه....انا مش مصدقة اخيرا عرفت اسيب تعليق ده انا كتبت لبنبونه ييجي 5 تعليقات وطلع عيني لاني بكتب ببطء جدا وفي الاخر مكنتش بعرف ابعته..انا مبسوطة(وش بيضحك)....

ponpona يقول...

"ولله المثل الأعلي "

هذا مبدئيا .. حتي لا اقطح حديثي كل فتره واذكر ان لله المثل الأعلي وأنه الأول قبل كل الأشياء و الأخير بعدها


أنا أفعل هذا أيضا:
" كيف يستطيع أن يكون مع بلايين البشر وما لا يعد من المخلوقات في نفس الآن ؟؟"
امبارح كنت في مبني عالي قوي وكنت بابص ع الناس من فوق ، أول حاجه جت في دماغي هي ان انا ماعرفش مثلا أي حاجه عن الولد اللي واقف علي جنب هناك دا .. أنا حتي مش قادره استوضح ملامحه لأن المسافه بعيده .. ياتري ازاي بقي ربنا عارف عنه كل حاجه وكمان واقف جنبه .. هناك .. جنبه بالظبط ، اتفق معك في انه ربما هو البعد الزمني والذي يجعل الحياة تدور ويتحكم في طبيعة الأشياء .. فروق الزمن هي فروق بالنسبة لنا نحن .. لأن الزمن شئ أكبر .. أكبر من قدرتنا علي استيعاب أنه مخلوق آخر .. زمننا نحن يتحدد بالشمس والقمر ودوران الأرض المستمر والذي نغفله كثيرا ونقلب الحقائق لنقول ان الشمس لم تظهر اليوم رغم انها في مكانها ثابته نحن العامل المتغير ، فكان من الأحري ان ننسب عدم الظهور الشمس الي حركة دوران الأرض لان الأرض هي المتغير نسبة الي الشمس ولكن نحن نضع الحقائق ربما بطريقه تكون مناسبه أكثر لاستيعابنا رغم اننا نعلم انها ليست هكذا
ما أريد ان اصل اليه هو اننا نستدل علي اتلزمن من خلال مقياسات ومعاير أخري مرتبطه بمخلوقات أخري .. الزمن في مفهومنا يسير بطريقه الخطوط المتاتاليه .. هذا يحدث ثم هذا وهذا وهذا .. نربط الأشياء ببعضها باعتبار أنها متتاليات ، قد تحدث بعض الاشياء في نفس اللحظه ولكن تظل فكره المتاليات لأننا نعرف أن الزمن يمر .. الأمس انتهي لان اليوم قد أتي والغد سيكون بعد عدد قليل من الساعات .. هذا مفهوم الوقت لدينا
لكن في اعتقادي - واعتقادي لا يحمل من الصواب أكثر من كونه اعتقادا.. والاعتقاد كما يحمل الصواب فهو يحمل أيضا الخطأ وربما بصوره أكبر إضافة إلي ذلك .. فان هذا الأعتقاد ينتهي بياء ملكيتي والتي ربما تجعل الكفه تميل أكثر نحو الخطأ - أعتعقد ان " لا تسبو الدهر .. فأنا الدهر " اعتقد ان مفهوم الدهر في "لاتسبوا الدهر فأنا الدهر "يختلف قليلا عن مفهوم الزمن لدينا أو بمعني آخر مفهومنا للوقت . اعتقد ان الله حين يقول أنا الدهر فهو يعني بذلك نظرة أخري للزمن والوقت وهي انه لايسير بقانون المتاليات الذي تنتهي فيه الاشياء لتبدأ اشياء أخري ، ولكن مفهوم الزمن باعتباره بسير في خطوط متوازيه تسير دائما مع بضها البعض ، فلا تنتهي ، ولا تبدأ الزمن الذي تحدث فيه جميع الأشياءليس في نفس الوقت ولكن هي تحدث دائما ، أري ان مفهوم الدهر الذي تحدث عنه المولي يختلف عن مفهومنا للوقت من حيث الاستمراريه ، الدهر الذي اراده الله هو الذي يستمر دون معاير تحدده ، دون حاجته الي شمس او قمر ومن ثم فهو لايختلف من مكان لآخر ولكن وقتنا يلتزم بهذه الأشياء ومن ثم أيضا يمكنه ان يبدأ وينتهي ويتغير بتغير الأماكن .. وبهذا فان الله يستطيع ان يكون مع الجميع منذ آدم حتي الأجنه في الأرحام ، فالدهر هو الأثير الذي نسير فيه جميعا ، نتغير وهو ثابت .. واذا أمكنني العوده الأن الي النقطه المتمثله في أننا نتعامل مع الحقائق بطريقة معاكسه فاننا نفترض فينا الاستمرار ونفترض في الوقت التغير .. فهو يبدأ ويبنتهي ونحن من يستمر .. ومن ثم لا نستوعب الأمر بالطريقة المعاكسة .. لأننا اعتدناه هكذا ، والعاده أحينا كثيره يمكنها الوقوف أمام الحقيقه

ponpona يقول...

واضافة الي البعد الزمني ،أري ان هناك بعدا آخر .. بعدا مكانيا . أنا لا اعتقد في الفكره التي تشير الي الأعلي وتقول أن "الله فوق" .. اذا كان الله فوق ، فلماذا نشعر به دائما هنا .. بجوارنا تماما . أنا أري ان الله يفيض علي جميع الموجودات مثل النهر " ولله المثل الأعلي "فالنهرالذي يفيض علي الناحيتين يتخلل جميع الأشياء.. يتخلل الفراغات ويتخلل الشقوق ، حتي الصغير جدا منها ، ويحيط بكل الكائنات ، فكما يحيط الحيوانات الضخمة مثلا من كل الجهات ، فهو أيضا يحيط الكائنات الدقيقه جدا جدا وأيضا من كل الجهات ، اري ان الله في وجوديته يتخلل جميع الموجودات ، يلفنا جميعا ، يلفنا ويتخللنا ، يتخلل حتي خلايانا ، ونحن لسنا سوي خلايا مرصوصه الي جوار بعضها .. وحين يلفنا الله ويتخلل خلايانا فهو بذلك الي جوارنا وبنا وفينا ، يعرف كيف نفكر ، وبماذا ننوي وماهي أحاسيسنا الآن ، الله بهذا قريب جدا، قريب لأنه حولنا ,لانه فينا ولأنه بهذا يمكنني أفهم كيف يكون " أقرب الينا من حبل الوريد ". لأنه ببساطه موجود بداخلنا . والتعبير " بداخلنا " لست أعني به التعبير المعنوي المتمثل في الناحيه الإيمانيه للأفراد. لا . أنا أعني به التعبير الحرفي للكلمه . داخلنا .. لان نظرة صغيره الي الكيفيه التي تعمل بها الخلايا الحيه ، أو حتي الجزيئات الجامدة لن يمكننا الا القول بان الله هنا، هنا داخل هذه الخليه ، وهنا في هذه الجزيئات . والموجودات جميعا ماهي الا عبارة عن الخلايا الحية والجزيئات في صورتها المركبة .


بهذا امكنني الي حد ما ان ادرك كيف يكون الله بجوار هذاالولد الذي كان يقف بعيدا والذي لو أكن حتي قادرة علي رؤية ملامحه بطريقه واضحة.. لأني ايضا أتفق معك في ان العقل ممكن له ان يسلم باشياء ولكن القلب أيضا يريد أن يطمئن ، ولأن الله جعل لنا الأثنين أري أنه من الواجب علينا ان نستخدم الاثنين ، قد يكون هذا هو الاختيار الأصعب ولكن بالنهاية فان الاطمئنان هو ماسيجعل الأشياء المسلم بها أكثر منطقي وربما أكثر واقعيه أيضا. وهدف الله من عقلي وقلبي هو أن أصل بهما اليه .. ولكل من طريقته في فعلها

ponpona يقول...

بعد اذنك يا عمرو
انا بس طمعانه في تعليق تالت بما ان الأولانين كانوا نونو قوي ، مأخدتش راحتي يعني ;)

هو انا بس ممكن اسأل سؤال برا الموضوع

هبه... بونبونه
هو بونبونه دي المقصود بيها ان يعني ولا ايه؟ انا مش فاهم حاجه بصراحه

انا.....هبه يا مني باشا يقول...

بقى كده يا منى مش عارفاني ماشيييييييي...واضح فعلا ان الpara اصرت عليكي ايوه يا ست بنبونه انتي بنبونة,هوانا اعرف بنبونة غيرك ولا ايه؟....ولا عشان اماني جت بقى..طيب(وش زعلان)

ponpona يقول...

هيييييييييييه
هبه عبد الستار وصلت بيتنا .. يا مرحبا يا مرحبا

بعد اذنك يا عمور .. ممكن أحتفل ، هبه دي صاحبتي ومعايا في الكليه ولحد دلوقتي مستحملاني ماعرفش ازاي !! وأول امبارح جت وكانت عامله حسابي في ساندويتشات معاها من البيت .. أقل واجب انا أنا احتفل .. ممكن ؟ طيب يا عمور ميرسييييي :)
أنا جبت معايا جاتو وشيكولاته وكمان علقت النور برا واتفقت مع الولد بتاع الدي جي وانا جايه واديته عنوان البلوج هنا قالي عشر دقايق واحصلك وبما ان البيت بيتنا والمعازيم كلهم بيجوا يبقي الحفله هنا

عمرو
أنا بحبك
وبحب هبه
وبحب البلوج بتاعتك
وكل الناس اللي بيجوا البلوج بتاعتك

:))

هبه
معلش يا بسبوسه حقك عليا هو تقريبا كده البارا أثرت عليا .. بس تعملي ايه بقي ، مانتي عارفه ، تأثر القعده طول النهار وسط كتاب مافيهوش حاجه إلا الديدان والـ لايف سايكل بتاعة الديدان والكنترول والبريفنشن .. لازمن لازمن تأثر عليا ;)

عقبال أماني هي كمان ماتيجي تقرأ بنفسها وتحط كومنت بدل مانا كل ما باقرأ بوست اقعد احكيلكوا عليه .. مره ليكي في الكليه ومره ليها في التليفون

عمرو السيد
شكرا كبيراااااا
:)

Heba Gamal Emara يقول...

:):):)
على فكرة المقال ده بطريقه ما انعشنى جدا ...


شكراااا كتيراااااااااا

عمرو يقول...

أهلا هبة
منى ياما حكت عنك انتي وأماني في تعليقاتها على فكر وأنا عرفت إنك انت من مجرد كلمة هبة بنبونة دي.. ومستغرب إزاي هي أخدت فترة على ما عرفت.. مع إني صعيدي يعني وفهمي على أدي
ههههههه
أهلا بيكي مرة تانية


هبة عمارة
مبسوط إن التدوينةع عجبتك
:)


بنبونة
ما فهمتش تعليقك.. يمكن عشان ما نمتش كويس وطول اليوم كنت في الجامعة لو فهمت هابقى أقولك
:)