جمال بخيت
استيقظت هذا الصباح وأنا أريد أن أقرأ وبشدة قصيدة “مش باقي مني” لجمال بخيت. لا أدري لماذا أعود لهذه القصيدة بين حين وآخر, على الرغم من أني أرى بها بعض نواحي الضعف الفني. ربما أكثر ما يميز هذه القصيدة هو الصدق الذي يملأ أسطرها, وربما أعود إليها كثيراً لهذا السبب. أحب بشكل استثنائي بعض الأسطر التي ميزتها بالأحمر.
مش باقى منى غير شوية ضى ف عينيا
أنا هاديهوملك
وامشى بصبرى ف الملكوت
يمكن ف نورهم تلمحى خطوة
تفرق معاكي
بين الحياة والموت
مش باقى منى غير شوية نبض ف عروقي
خُدى.. وعيشى..
وافتحى لى تابوت
أفرح بريحة ورد فرعوني
وربنا ف عوني
اذا دخلت الجنة ولاّ النار
هاشتاق إلى ضحكتك
وقعدتى ف الدار
والقهوة متحوجة
من طيبة العطار..
ف كل يوم الصبح
باشرب حليب قبطي
وف النهار والمسا
بامسك ستار الكعبة لو سبتي
واثبت اذا هربتي
اهديكى عمرى وحسى وجوارحي
اهديكى جرحي
هو اللى باقى ف دنيتى لما خلص فرحي
مش باقى مني
غير شوية لحم ف كتافي
بلاش يتبعتروا ف البحر
بلاش يتحرقوا ف قطر الصعيد
ف العيد
بلاش لكلب الصيد.. تناوليهم
خدى اللى باقى من الأمل فيهم
وابنى لى من عضمهم
فى كل حارة مقام
وزورينى مرة وحيدة
لو كل ألفين عام
ألم الجراح يتلم
مش باقى منى غير شوية دم
متلوثين بالهم
مُرين وفيهم سم
كانوا زمان شربات
والنكتة سكرهم
شربتهم الخفافيش
فى قلب أوكارهم
مش باقى منى غير شوية دم.. مااقدرشي
اسقيكى.. مواجعهم
وبرضه مااقدرشي
أرميكى..
وأبيعهم
يمكن ف مرة تعوزى تطلبينى شهيد
هاحتاج يوميها الدم
يمضى على شهادتي
مش باقى مني
غير شوية قوة ف إرادتي
على شوية شِعر من خطي
حاسبى عليهم وانتى بتخطي
وانتى ف صبح الدلال
بتعطرى شطى..
مش باقى مني
غير شوية ضى ف عينيا
انا مش عايزهم
لو كنت يوم هالمحك
وانتى بتوطي
فى معركة مافيهاش
ولاطيارات ولاجيش
وانتى ف طابور العيش
بتبوسى إيد الزمن
ينولك لقمة
من حقك المشروع
مش باقى منى.. غير
شهقة ف نفس مقطوع..
بافتح لها سكة
ما بين رئة.. وضلوع..
ما بين غبار.. ودموع..
وانا تحت حجر " المقطم "
ف الدويقة باموت
انا.. والعطش.. والجوع..
يئن تحتى التراب
وانا صوتى مش مسموع..
ياحلمنا الموجوع..
من المرور ممنوع..
مستنى لما يمر
موكب سلاطينك..
مش باقى مني
غير شوية رحمة من طينك..
على شوية صبر من دينك..
مش باقى منى غير حبة غُنا تايهين
ف الضلمة مش لاقيين
حس الفواعلية..
ولا صوت مراكبى عَفي
فوق المعدية..
ولا صوت بناتى العذاري
فى كل صبحية..
والغنوة.. امنية
" ياما نفسى اقابل حبيبى..
وانا ع الزراعية "..
صوتك وصوتهم غاب..
وانا تحت حجر المقطم.. باموت لوحديا..
الليلة راحت عيوني
تطل ع البستان..
وجناين الرمان..
رجعت لى توصف عناد الغل والدخان
وسحابة سودا تضلل
على الغُنا الغلبان..
رجعت لى توصف هبوب الموت
على الالوان..
رجعت لى توصف..
.. خيال الذل..
ف موائد الرحمن..
مش باقى منى غير شوية كُفر بشروقك
وانا..
منبع الايمان..
مش باقى منى..
غير شوية ضى..
وعينيا
مش قادرة تلمحنى..
فى وحدتى محنى..
خايف أموت م الخوف
والضعف يفضحنى..
السجن عشش ف قلبي
وماشى ف شوارعك..
نفس اللى باعنى وخدعني
بالرخيص بايعك..
هاشيل حمولى انا
ولا هاشيل حملك؟!
ماعدت املك شيء..
فيكى.. ولا فيا
ولا قيراط ولا بيت..
ولا نسمة صافية تلاغى النيل بحرية..
مش باقى مني
غير شوية حب جارحني
ولا باقى مني
غير شوية ضى ف عينيا
هناك 19 تعليقًا:
أنا الأول بردو ...
؛)
صباحك فل يا عمور .. عامل ايه؟
عارف ياعمرو
هي حلوه فعلا يمكن عشان تلقائيتها الشديده
بس لسه ناقصها حاجه .. حاسه انها لو كانت اقصر شويه ، مش قصدي يتقصقص من طولها .. لأ اقصد لو القصيده لمت احاسيسها المتبعتره دي وركزت شويه كانت هاتعمل قصيده تانيه توصل نفس المعني بس بطريقه اقوي ، اقوي بكتير بالذات وان جملها قصيره وكلماتها بسيطه
هه ... شكلي دخلت الدنيا ف بعضها
بس ف الآخر أحب اقولك .. ميرسي ياعمرو .. ميرسي بجد
:)
عمرو..
أنت على حق.. هذه القصيدة رائعة فعلاً.. عندما سمعتها في فيلم "دكان شحاته" شدتني للغاية..
تدوينة موقفة..
فعلاً قصيدة رائعة وصادقة جداً..
الله ينوّر يا عمرو :)
ملحوظة على جنب :) :
الله ينوّر يا أستاذ جمال.. والله انا عمالة اقول سمعت الكلمات دي فين؟! فين يا بت يا علياء؟ أتاريها في فيلم دكان شحاته :)
صباح النور يا سيدي
:(
متفق مع منى
عمرو..
أنا مش باحب أكلم الزوار مباشرة علشان ما تزعلش.. بس لو تسمح قول لعلياء لو عايزة تقولي لي حاجة.. تقولها لي في مدونتي..
أنا هنا ما أعرفهاش.. :)
عمرو..
معلش.. أنا قلت إني ما بحبش أكلم الزباين بتوعك مباشرة.. بس أحمد الشمسي نرفزني..
إنت يا بني.. مش فاضي خلاص.. خليك في مذاكرتك.. لكن إيه التعليقات المقتضبة دي؟ يا تكتب زي الناس يا بلاش..
بعد إذنك يا عمرو.. اطلع بره يا أحمد.. :)
انا كمان بحبها يا عمرو القصيدة جميلة فعلاً وجمال بخيت بيقولها بطلقائية ومن القلب فتدخل القلب علي طول
هم زباينك بيشدوا مع بعض ليه يا عمرو ياريت تبقي ترش ميه :)
بنبونة
صباحك قشطة
أنا كمان متفق معاكي زي الشمسي
:)
أستاذ جمال
يا فندم المدونة مدونتك والبيت بيتك واحنا اللي نطلع برة لو مش عاجبنا
:)
وأنا بصراحة اتغاظت من تعليق الشمسي
ههههههههه
يعني كلامك جه في الصميم :)
أما علياء فأنا ماليش فيه, منك ليها
:)
شكرا يا علياء
استلقي وعدك من أستاذ جمال
:)
إيزولد
صباح ورد
:)
أحمد يا شمسي
عايز أقولك كلمة واحدة وخايف تفهمني غلط
أنا اكتشفت إني "باحبك"
:)
إنسانة شوية وشوية
لا دي مجرد خناقة عائلية بسيطة يعني, وانتي عارفة مصارين البطن بتشد مع بعضها أحيانا
فرحان إنك هنا
:)
ما انا اتحب بصراحة يا عمرو
:)
روح يا شيخ الهي يجبر بخاطرك
:)
والله يا بختنا بيك يا سيد عمرو محمود؛.
عجبتني إقتباستك من " نزار قباني ".
عمرو إنت دايماً إختياراتك جامدة.
نهارك سعيد؛
ديدي
نهارك أسعد يا سيدة ديدي
هع هع هع
متأخره كعادتى الجديده
القصيده وعلى عكس احمد ومنى
حلوه اوى احمد ومنى
بتفكرنى بفيلم لهند رستم وحسن يوسف
هههههههههههههه
المهم انى مختلفه معاهم
القصيده رغم انها اتخذت اكثر من اتجاه ورغم انها شتت شعورها فى اكثر من قضيه انما الاحساس بالمهانه والذل فى مضمونها واحد
رغم تبعثر مشاعرها الا انها اتحدت على انها قصيده تحاول البكاء فى صمت بعد ان عز الصراخ
الكلمات اكثر من رائعه ومنتقاه بعنايه بالغه مما يجذب اذن المستمع
لا اجد بالكلمات حينما سمعتها بصوت احمد سعد فى فيلم دكان شحاته اى تناقض او تشتت او اى شىء يؤخذ ضدها
بل هى تسلب منك نبض القلب دونما ان تشعر..
القصيده فى مجملها اكثر من رائعه ومست قلبى مباشرة
إرسال تعليق