تلات خرفان
اكتشاف اليوم.. اسمه هشام الجخ, شاعر من قنا, يمزج في شعره بين الفصحى والعامية, ولا يكفي كي تنفعلوا معه أن تكتفوا بقراءة شعره, بل عليكم أيضاً أن تستمعوا إليه. على العموم هذه أحد أفضل قصائده, أتمنى أن تستمتعوا بها وبه.
__________________________________________________________
تلات خرفان
ودي حكاية وكان يا ما كان ..
تلات خرفان,
ومعزاية,
وشجراية,
وبير بترول,
وديب فجعان
تلات خرفان ما يتاكلوش في يوم واحد
ما يتهضموش
راح للخروف
اتخن خروف
قال “يا خروف ..
عيال اخوك متنعنعين.. متنغنغين
وانت هنا في اسوأ ظروف ؟!
يادي الكسوف !!”
راح الخروف
علشان خروف
ضرب الخروف
الديب حيسكت ؟
راح للخروف
تالت خروف
”شفت الخروف ؟!!
ضرب الخروف
احميك انا
وابات معاك في الدار هنا
واديني بس انت مكان”
راح الخروف
علشان خروف
إدّاه مكان
***
يوماً سنقراُ في الجريدةِ يا بلادي انّنا كنا خرافْ
سيجفُ هذا النفطُ فوقَ جلودِنا
ونودّعُ السبعَ السِمانَ ونلتقي ألفاً عِجَافْ
سيُدَوِّنَ التاريخُ اسماءَ الملوكِ العادلينَ
الصابرينَ.. الساكتينَ
الكاتمينَ الصوتَ بينَ شعوبِهم ..
مثلَ الزرافْ
سيحاكمُ التاريخُ حكامَ العروبةِ كلِّها
وسينزعُ الاظفارَ منهم في سبيلِ الاعترافْ
إني احبك يا بلادي مرغما
واقول شعرا يا بلادي مرغما
والشعر إن مسَّ السياسةَ يستحيلُ مصائبا
والشعر إن مسَّ الصعيديينَ مثلي
يستحيل كحدِّ سيفٍ لا يخافْ
انا لا اخافْ
***
من كام سنة
بِنْهِشّ بإدينا الفيران؟
ونقول ما ندَّخلش ف امور الجيران !!!
من كام سنة
راسمين رجولتنا ادب
ناقشين إدينا نقش حنة
وقلنا سنة
ورمينا من إيدنا سلاحنا
وقلنا هدنة
وبلدنا بِكْر بتُغتصب
يِعلاَ صوتها غصب عنها.. نِتْهِمْهَا بالشَغَب !!
يا بلاد ماليها الاَّ العجب
يا ( معرَّمين ) شعر وادب
هي الرجولة تتوزن وقت الغضب غير بالغضب ؟؟؟
هو اللي متَاخد غَصَب مش برضه يتاخد غصَب ؟؟
يا بلاد ماليها الا العجب
يا ( معرمين ) شعر وادب
الوزن هو اللي اختلف ولا الميزان اللي اتقلب ؟
من كام سنة بنسأل "بهية" مين قتل
واحنا اللي قاتلينه بإدينا !!
مدِّينا إيدنا للغريب وف بعض عضِّينا وعَادِينا
مين اللي ظالم في الحكاية .. ومين جبان ؟
مانلومش ع الديب اللي خان
احنا اللي خرفان بالوراثة
الصبر وارثينه وراثة
والطاعة وارثينها وراثة
والـــ ... وارثينه وراثة
وحاجات كتيرة مش وراثة
احنا واخدينها وراثة
انا كل ما اتذكر نحية العلم يسرح خيالي
كان صوتي لسه عيالي ..
بس عالي
كنت احسّ اني بهزّ المدرسة
كان العلم من فرحته يرقص على الساري اللي شايله
طب كنتوا ليه بتعلمونا نحفظ البرّ وجمايله
طب كنتوا ليه بتعلمونا نكره الظلم وعمايله
لمّـا انتو ناويين تسجنونا في ارضنا
كان ايه لزوم العلم .. وهمومه .. ورزايله
طب كنتو سبتونا بهايم كنا نِمْنَــا مرتاحين
ازاي ابيع ارضي وعارف ان جسمي اصله طين؟
طب كنتو علمتونا مثلا اننا من اصل تركي,
او اوروبي
ان جسمنا اصله حلاوة او مِلَبَّس
اشمعنى طين ؟
طب ولما الطين يروح .. ايه اللي فاضل ؟
ولمين نغني ونفدِي روح ؟ ولمين نناضل ؟
ولمين اعود واشتاق واحب واغير واكافح ؟؟
ولمين اغني واقول “بحبك يا بلد”
والحب طافح ؟؟
لاموا عليَّا الناس
عايزيني اقول اشعار في "محمد الدرة"
مش قايل !!!
ما انا لما قلت زمان يا بلادي يا ( رحبة )
قالوا ده واد سافل !!
واللي اتلَوِتْ مني واللي اتقَمَص مِنِّي
ونزلت عنيهم م الخجل في الارض
وبَهْدَلُوني وحَدَّفوني لبعض
وقالوا برضك عيب .. القاعة فيها بنات !!!!
طب يعني وفلسطين مش برضه فيها بنات ؟!
والله دي فلسطين نسوانها رجالة
هما اللي عمَّالة واحنا اللي قوَّالة
عندينا تِبْقَى الست وَلَدها طول الباب وتخاف يروح مشوار
وهناك حريم من غَضَب
شايفين عيالهم دهب
وعشان ما يلمع زيادة لازمن يدوق النار
وتقولوا اقول اشعار !!
مش قايل
هما تلات كلمات
نعم .. اكيد .. طبعا ..
وطول ما فيه جُبَنَا .. فرعون بيتفَرْعَن
والشعر اصله جبان
اللي يقوله جبان
واللي يعيده جبان
قولنا بلاش نكتب والحرب اولى بْنا
قالوا حرام والنبي خلُّولْنا اولادنا
خايفين على ولادهم م الجنة ونعيمها
شوفتوش خيابة و همّ
الاسم رجالة والاسم عندنا دم
دي ام موسى ( المرة )
خافت على ولدها .. رمته في قلب اليم
واحنا ( بنتسولق )
واحنا (بنتعولم)..
وبنتشوي قرارات
تطلع قراراتنا صورة جماعية على صفحة الجُرنان
يا ما اشجع الفرسان
وتقولوا اقول اشعار .. مش قايل
همست في وِدْني ( بَحِبَّك ) ..
كان جسمها مفرود والخمرة عامياني
وبياض إديها كان بيزعق لما تعدل شعرها
الواد بيعرج م الرصاصة اللي في رِجْلُه
شدِّت حزام الروب
وبانت زي شيء معرفش شعري يوصفه..
كانوا العساكر قربوا
والواد متبت ع الحجارة اللي ف إديه
مدّت إديها وقَّفِت كل الساعات
صوت الكاسيت نبَّهني اني ف شقتي
كانوا العساكر قربوا
بيقربوا بيقربوا
والواد متَبِّت ع الحجارة اللي ف إديه
وَقَعِت قزازة البيرة من إيدي على طرف السرير
الواد صرخ في مخبأه
فاتلفتت قلقانة خايفة لاتجرح
جريت على الصوت العساكر
وابتدى صوت الرصاص يملا الجبل
دوَّرت عندي في الدولاب على حاجة تنفع لجل تِتْحَزَّم لي بيها
ما التقيت غير شال اخويا اللي اتقتل تحت الجبل
كان برضه يعرج لما يمشي من الرصاصة اللي في رجله
وكان متبت ع الحجارة اللي ف اديه
مين اللي خانك يا وطن؟
قلعت حَلَقْها لما عَوَّرني ف رقبتي
وحطته جنب السرير
نامت على الارض العساكر لجل تسمع دَبِّة الواد اللي لسة مستخبي
اتكسف صخر الجبل من وقفته
هيَّج رماله ع العساكر
سامحيني يا وحدك
مقدرش اعيش هارب
انعس في حضنك كيف
والرملة في الصحرا واقفة وبتحارب
هناك 7 تعليقات:
رووووووعة رووووعة روووعة
عايزة تتقري مرتين تلاتة
استمتاعي بيها فظيع
الواد موهو ب فعلا وبيستعرض مهاراته علينا كده عيني عينك
جميل جدا
والنبي بقي انا هاقرأ البوست الطويل دا امتي يعني هه؟
:(
هو انت يا ايما تعمل حالة اعتكاف يإما تغرقنا كده
دي ما بتدتش تندع بس ... لأ دي عملت فيضان ياعمرو
اوووووه... مش لاقية... لأ، هاقرا تاااااااااني
والهى يا عمرو سبت الشغل الى كنت هاعملة وقولت اقراء البوست بجد اكثر من رائع على راى احمد الواد دة موهوب بجد
قطتى
رااااااااااااااائع
بجد روعة..
فعلاً موهوووب..
شاكرين مهللين على البوست الجميل يا عمرو :)
حقيقي اختيار جميل..
لا جميله فعلا
:):):)
وخفيفه كمان :)
صباح الخير يا عمرو :
حقيقي زي ما قولت ده إكتشاف اليوم....إكتشاف مذهل ؛ الصعيد مليان مواهب ولسه ...أعتقد فعلاً إنه لو سمعناها منه هيكون وقعها في الأذن أحلي وأحلي.
* شكرا أيها المنقب العظيم.
ديدي
إرسال تعليق