شطة
أنظر إلى تجاعيد وجهها الغاضبة, وعينها المصوبة إلى البعيد.. تحرك أناملها بتوتر بينما أتأمل زجاجة الشطة الواقفة على حافة الطاولة, ألاحظ أن الزجاجة ستقع لكنني لا أمد يدي نحوها..
تهز زوجتي قدميها, وتجز على أسنانها فتهتز الزجاجة أكثر.. بينما أبتسم
أتأملها, أفكر في أن الحب شعلة أوليمبية.. لو لم يكن كذلك لما جريت نحوها طريق العمر بقلب تأكله المشاعر.. وما انتظرت طويلا حتى تمد قلبها إلي فيلتقط الدفء من قلبي, وما كان توترها وانفعالها وغضبها بردا وسلاما هكذا..
- أي خدمة تانية؟
يخرج صوت النادل تفصيلة غريبة في الحيز الذي يجمعني بها, يضع طبقي الكشري ويمشي..
تبدأ في الانتباه, تحرك معلقتها في الطبق فتهتز الطاولة. نمد يدينا في نفس اللحظة نحو الزجاجة قبل أن تقع, أتمسك أنا بحقي في وضع الشطة أولا في طبقي, وتصر هي على أنها أمسكت بالزجاجة أولاً..
تتحول الأنظار في المطعم إلى العجوزين الذين يصرخان ويتصرفان تصرفات طفولية.
أترك الزجاجة لها خشية أن يتدخل أحدهم بيننا, فتحس بالظفر للحظة. أنتظر حتى تقربها من الطبق ثم أدفع مؤخرة الزجاجة فتصب الكثير من الشطة في طبقها..
تنظر نحوي نظرة أعرفها, أضع يدي على طبقي محاولا منعها..
أخرج من المطعم واضعاً يدي على فمي بينما يرتج بطني من المياه الكثيرة التي شربتها, ننظر نحو وجهينا شديدي الاحمرار ونضحك..
هناك 22 تعليقًا:
الله يا عمرو
دا حلم ولا ايه يا سلام لو الناس تكمل مع بعضها للمرحله العمريه دى
كل واحد بيبص للقصه من الزاويه اللى بتعجبه
جميله كلها تقاؤل
تحياتى
من غير خناق ياعمرو
اختار الاسم اللى يعجبك
اصل الاسم ده حاله بنحس بيها ونعيشها
متخيل يا عمرو الصبار اللى اصلا مش بيحتاج الا قليلا من الماء ويمكن يستغنى عنه شوف بقى لما يعيش احساس العطش
بلاش تحياتى
كا الشكر والتقدير على قصتك الرائعه
لسه هتتخانق
حلوووووووة اوي يا عمور، كيفتني.. اي و الله... ايه يا اخواتي الراجل و مراته العساسيل دول، ها! اطفال فوق سن الخمسين... هع هع هع، عجبتني روح "الشقاوة" اللي بينهم... جديد كعادتك يا عمرو
بس الله يسامحك... نفسي في كشري بالشطة، عااااااااااااااااااااا
:(
عطش الصبار
:)
عطش إيه وصبار إيه بس.. ده اسم كله صعب.. بصي نا هاسميكي ليلى :) حلو كده؟
شوفي يا ليلى مش دايما الناس بتكمل مع بعضها فيزيائيا ف أحيان كتير القدر بيفرقنا بس بنفضل مع بعض بشكل تاني
كلامي مش مفهوم مش كده؟ :(
إيزوووولد
خلاص هانت.. كلها كام يوم وتبقي هنا ف مصر وتاكلي كشري زي ما انتي عاوزة.. إلا صحيح ما انتي تقدري تعمليه ف أمريكا ولا إيه؟
:)
هكذا كانوا في الماضي.. وهكذا ظلوا .. انه مزاح صافي .. مناغشات حارة بطعم الشطة ...
جميل نبض الحكي هنا....
دمت بكل ود...
خالص تحياتي...
أسامة
انت منين؟ وليه مش بتكتب ف مدونتك بقالك فترة.. تدويناتك جيدة.. أرجو أن أقرأ لك في القريب. ولا تغيب عنا هنا
:)
انا بحب اجى هنا ... بجد :)
حلوووة اوى يا عمرو بجد دايما كدا بتكتب حاجات جديدة ... يلا بقى القصة دى بقالها كتير نزل واحدة تانية
يعني هي ضحكت عليه ف الآخر و حطت له الشطه في طبقه :)
جميله أوي علي فكره :):):):)
:) :) :)
فاطمة
الله :)
جارة القمر
ربنا يكرمك يا رب.. أخجلتم تواضعنا اللي مش موجود أساسا
:)
هبة جمال عمارة
هههههههه أيوة بالظبط كده :)
فاطمة
:):):):):):)
بنبونة
:):):):):):)
ده اذا كان يدل يدل علي ان الروح لا تكبر وان الجسد هو بس اللي كبر، كيد دى كانت روحهم مع بعض وهم لسه شباب
بجد بجد حلوة:)
أتراك كنت تختلس النظر ..تمشى وراءنا تنتظر مشاغباتنا وتعتقلها حد التقمص ..تقمصك جميل كما نحن ..بس خطوط التجاعيد عندك كتيييرة شويتين ...جميلة يا عمرو..تحياتى..على فكرة انت بدون ان تدرى تجمعنا عندك انا وحبايبى
*أولاً آسفة أيها الكاتب الكبير على التأخير ده كله عن المدونة :)
بجد مشغولة جداااا الفترة دي والدنيا مش ماشي تمام ..
ثانيًا بقى بسلم على كل الناس الحلوين اللي منورين المدونة هنا ..
ازيكوا كلكواااااا :) يارب تكونوا بخير :)
ثالثًا بقى اعلق على إبداعاتك..
انت أثرت نقطة مهمة قوي يا عمرو .. يا سلام فعلاً لو الحب يستمر بالدرجة الجميلة والمداعبات الجميلة دي للسن المتأخرة كده ..
دايما لما كنت اتكلم انا وصاحبتي الأنتيم أقولها أجمل حب أتمناه هو الشخص اللي يحبني وانا "كركوبة" هههههه
ربنا يوعدك انت وكل زوار المدونة بالنص الحلو اللي يحبكوا وانتوا "كراكيب" :):)
فعلاً أبدعت يا عمرو والله ..
السلام عليكم
كيفك يا استاذ عمرو
القصة شطة وهى فعلا كدة
يعنى من وجهتى نظرى انك فى الفترة الأخيرة بدات تختار موضوعات تكتب فيها أكثر خفة ظل
وهذا طيب إلى حد كبير
عنصر اللغة البسيطة والأحداث السريعة خلى القصة زى قطعة حلوى لذيذة لا تشعر سوى بمذاقها الحلو فى فمك
والقصة حقيقى فيها أكثر من حاجة يعنى الزوج الرومانسى اللى بيحاول يثير غيرة زوجته ، والناحية الفكاهية اللى آخر القصة ، والشجن اللى ممكن تبعثه اللغة فى النفس نظرا لأنهم كبار فى السن وكبر السن مزيد من الضنى ، حتى لو حصل الموقف ده حقيقى الواحد هيتمنى لو كانوا ضغار عشان يعملوا كده
القصة قصيرة ولكنها تحمل الكثير من المعانى والتفاصيل الجميلة
اكتر شىء عاجبنى فى القصة هو المحلية
يعنى القصة بتحكى موقف صعب انه يحصل فى مكان تانى غير مصر
أتمنى ان مواقف محلية كتير تلفت نظرك
وتكتب عنها
لانى شايفة أن العالمية إنما هى الذوبان فى الذاتية والمحلية
إلى مزيد من الألق والابداع الجيد
لسه بردو مش عارف تكتب حاجة :(
طيب ممكن تمليني وانا أكتب وراك
أنا كنت باخد في الإملا عشرة من عشرة
:)
السلام عليكم
يعنى وبعدين وبعد الشطة ايه انت بقيت ( مقل ) فى أعمالك وده شئ خطيييييييير
انت يا ابني
أنا حسدتك ولا ايه؟
عمرو
بجد انت فين قلقنا عليك
طمنا من فضلك
انت اتحسدت ولا ايه
بلييييييييييييز
انت كويس يا بنى
طب ادخل قول انا وكويس واخرج تانى
مش هنقولك اكتب حاجه بس بلاش القلق دا
تصدق من ساعة ما جيت مش لاقية شطة و كل ما افتكر اقول لحد يجيبلي انسي تااااني، قلت آجي اقرا البوست المشطشط ده يمكن يعوضني
:(
صباح الخيييييييييير
D:
ههههههههههههههههههه بالرغم من الشجارات إلا أنهم لا زالوا وسيظلون أحباء ويحولون الشجار ولو كان سخيفا إلى مزحة ومتعة
هكذا يجب أن تكون الحياة الزوجية باختصار
أعجبتني كثييييييييييرا يا عمرو
إرسال تعليق