خطأ
حين تنازل جرس الهاتف عن صمت دام لأيام, طرقت أذنيك رسالة حب, أغلقت المذياع, خفضت كثيراً صوت التلفاز, لمست قدماك الأرض , وامتدت يدك لتطوي الجرنان , وامتدت يدك تلامس عنق السماعة.
كنت تظن أنك إن لم تلق بنفسك في بئر السماعة, أنك إن لم تخرج أكوام الصمت النائم فيها, كنت تظن أن الصوت سيأتي فيقول أحبك, وتقول أحبك, لكن الصوت شبيه حبيبتك يعلم كيف يحولك لعبد.
حين تنازل صوت السماعة عن صمت دام , يخرج صوت يشبه صوته , تذكر أنك حين أردته , حين احتجته , حين شحذت لقاءه.... تذكر قلبك حين وقفت وحيداً تذكر آلامه , تتعجب أن يعتذر إليك , تتعجب أن يذكر إيلامك .
حين تفسر صوت السماعة لم تدهش حين علمت أن الصوت الصادر منها صوت خاطئ , إذ يعتذر الصوت على خطئه , ترفع قدميك على الكرسي وتكرر أنك من أخطأ إذ رد .
هناك 5 تعليقات:
أخطأ كثيرا، لم يخطئ فقط في أنه رد على هاتف خاطئ، أخطأ من قبل عندما انتظر الكثير من أشخاص ليس بوسعها أن تفعل الكثير، وربما أخطأ لأنه افترض أن الناس تهتم لبعضها!
قصة جميلة تقول أشياء كثيرة في سطور قليلة
هو يفهم ما تقولون لكنه سيظل منتظرا
جميله..تصدق فكره جديده وبتحصل..رغم انى اصلا مش بسمع جرس تليفوننا تحسه واطى كده ونعسان على روحه
حاجه خنيقه يعنى..
بس الراجل ده كان مركز ف الجرس اوى..ياعينى صعب عليا يتكسف ف الاخر ويتكسر خاطره
طبعا ده تعليق مضحك بس حضرتك عارف ان كتابات حضرتك تجنن ولا يعلا عليهبيسعدنى اقرالك دايما
لابد أنه لازال يحب.. وسواء أخطأ هو أم لم يخطئ..فالحق يقال أنك امتعتنا
إرسال تعليق