زبادي
تضحك كي لا أجزع أنا...
تضحك لكنني أعرف تلك الضحكة المتصاعدة من الفراغ, والابتسامة المختلطة بالوجع... تضع مخفوق الزبادي على فمها في محاولة جادة لأن تشربه, فأمسح الشنب الذي خلفه الزبادي على شفتها بقبلة وأبتلع معه غصة كانت قد خبئتها عند حلقها. أطوق جسدها بذراعي وأهمس في أذنها بأن كل شيء سيكون على ما يرام... أشرب أنا ما بقي من الزبادي وأخبرها بأننا سنقول للطبيب إنها تناولت طعامها, وسنغش مرارة الأيام بسعادتي بها وسعادتها بي...
أتعمد وأنا أشرب الزبادي أن أترك شنباً أبيض على شفتي وابتسامة ماكرة!